النجاح الإخباري - نشرت وكالة "بلومبرغ" الأميركيّة مقالاً تحدّثت فيه عن الخطّة العربية "ب" لاحتواء إيران، موضحةً أنّ الخطّة "أ" كانت الإتفاق النووي مع إيران، وأنّ دولاً عربية أساسية ترغب في أن تُظهر واشنطن قوةً أكثر.

 

وأشارت إلى أنّ حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط رحّبوا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قضى بالإنسحاب من الإتفاق النووي مع إيران، فيما لم تلقَ تلك الخطوة ترحيبًا من أبرز الدول عالميًا.

 

فقد كانت الدول الخليجيّة تعتبر أنّ ذلك الإتفاق منحَ إيران غطاءً لكي تكثّف حملتها الساعية إلى زعزعة إستقرار العالم العربي، وفقًا لـ"بلومبرغ" التي أضافت أنّ لدى هذه الدول الكثير من الأفكار بالنسبة للخطة "ب" للحملة التي تقودها الولايات المتحدة بهدف إحتواء النفوذ الإيراني في المنطقة.

 

ولفتت الوكالة إلى أنّ توسّع إيران كقوّة إقليميّة بدأ قبل توقيع الإتفاق النووي أصلاً، كما أنّ العقوبات التي فُرضت على إيران لم تؤثّر على دعمها لمجموعات في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن. وتأمل بعض الدول العربية اليوم أن تقود واشنطن إستراتيجيّة إقليميّة لوقف تنامي قوّة إيران.

 

ومن ضمن البنود التي تتضمّنها الخطّة "ب"، تأمل هذه الدول بعمل عسكري محدود ومركّز لقلب بعض المكاسب التي حظيت بها إيران منذ الإجتياح الأميركي للعراق في عام 2003. إذًا ترغب هذه الدول من واشنطن بمواجهة إيران في العراق، ويبدو أنّ السعودية ترغب بلعب دور ديبلوماسي وسياسي. وبالطبع فإنّ المسرح الإستراتيجي الأكبر بأي حملة من هذا النوع سيكون في سوريا، إضافةً الى التشديد على "حزب الله".

 

وستحثّ هذه الدول الولايات المتحدة لكي تمنع إيران من الإستفادة من انهيار تنظيم "داعش" في غرب العراق وشرق سوريا، وأن تعمل على إنشاء جسر بري عسكري يمتد من إيران الى لبنان وصولاً الى البحر الأبيض المتوسّط.

 

إضافةً الى ما تقدّم تريد الدول الخليجيّة العمل مع الولايات المتحدة لإقناع تركيا وروسيا بأنّ مصالحهما في سوريا لن تخدمها إيران "القويّة"، بحسب الوكالة. ولكن من ناحية أخرى، بإمكان روسيا أن تشكّل عقبة رئيسيّة في تقليص النفوذ الإيراني في سوريا، وجعل مقاتلي "حزب الله" يعودون أدراجهم من سوريا الى لبنان.

 

كما أكّدت الوكالة الأميركية أنّ الهدف لا يكمن بتغيير النظام الإيراني في الوقت الحالي، وما يُراد هو حملة للضغط على إيران لكي تغيّر من سلوكها في المنطقة وتحدّ من طموحاتها وتوسّعها.