النجاح الإخباري - أبلغ رئيس إقليم شمالي العراق مسعود بارزاني برلمان الإقليم، أنه لن يبقى في منصبه بعد انتهاء ولايته مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وجاء ذلك في رسالة لبارزاني وجهها للبرلمان، وقرأها نائب رئيس البرلمان جعفر ايمنكي خلال جلسة انعقدت اليوم الأحد.

وقال بارزاني في رسالته: "أرفض الاستمرار في المنصب بعد 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، لذا من الضروري أن يعقد البرلمان جلساته واجتماعاته في أقرب وقت، لملء الفراغ القانوني الذي قد يحدث في واجبات وسلطات رئيس الإقليم، وكذلك لحل هذا الموضوع بشكل كامل".

وأضاف "سأبقى مقاتلاً في البيشمركة، وسأكون وسط جماهير الشعب".

ومن المقرر أن يبحث برلمان الإقليم، في جلسته توزيع سلطة رئيس الإقليم على السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية لحين إجراء انتخابات صيف العام المقبل.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الإقليم مطلع الشهر المقبل مع انتهاء ولاية بارزاني، لكنها تأجلت 8 أشهر بسبب عدم تقديم الأطراف السياسية لمرشحيها وسط أزمة سياسية وعسكرية متفاقمة مع بغداد.

وتحمل أطراف المعارضة في الإقليم، بارزاني مسؤولية وصول الأوضاع إلى هنا بسبب إصراره على إجراء استفتاء الانفصال الباطل في سبتمبر/أيلول الماضي، والذي تؤكد الحكومة العراقية عدم دستوريته، وترفض التعامل مع نتائجه.

ومؤخرًا، فرضت القوات العراقية خلال حملة أمنية خاطفة، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها مع الإقليم، بينها كركوك (شمال).

وتولى بارزاني رئاسة الإقليم عام 2005 لأول مرة بعد انتخابه في البرلمان، ثم فاز في انتخابات مباشرة جرت عام 2009 حصل فيها على 69% من أصوات الناخبين لتولي دورة رئاسية ثانية.

وفي عام 2013 انتهت ولايته الثانية لكن تم تجديدها لمرتين متتاليتين (4 أعوام) بسبب خلافات سياسية حول دستور الإقليم.