وكالات - النجاح الإخباري - أسدل الستار على واحدة من أقوى المباريات في الموسم الحالي من دوري روشن للمحترفين، والتي جمعت بين الأهلي والنصر على ملعب الإنماء، في قمة الجولة 20 من المسابقة.
 

وحقق النصر، فوزا دراميا على الأهلي، بنتيجة (3-2)، ليرفع رصيده إلى 44 نقطة، في المركز الثالث، متفوقا على القادسية، بفارق الأهداف، فيما تجمد رصيد الأهلي عند 38 نقطة، بالمركز الخامس.

وشهدت المباراة، العديد من النقاط الفنية والتكتيكية، بجانب بعض المشاهد المثيرة، التي خطفت الأنظار في ليلة الكلاسيكو. 
 

صدمات الكلاسيكو 

لم يتوقع أكثر المتشائمين ما حدث مع النصر في ليلة الكلاسيكو، بإصابة 4 لاعبين دفعة واحدة، حيث بدأ الأمر بخروج البرتغالي أوتافيو مونتيرو، بعد 20 دقيقة فقط من بداية المواجهة.

ولحق به سلطان الغنام، بعد 20 دقيقة أخرى، نتيجة الشد العضلي، قبل أن يتلقى الفريق النصراوي، 3 صدمات في الشوط الثاني، بدأت بطرد المدافع الفرنسي محمد سيماكان، نتيجة التعدي على المهاجم الإنجليزي إيفان توني.

فضلا عن إصابة الثنائي عبد الله الخيبري وسالم النجدي في الدقيقة 76، وهو ما دفع المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، لإخراج كريستيانو رونالدو من التشكيلة، والعمل على كثافة وسط الملعب. 

مصيدة بيولي

بعيدا عن الإصابات، نجح بيولي، في إسقاط أهلي جدة بمصيدة التسلل، عن طريق اللعب بدفاع متقدم، مستغلا اندفاع نجوم "الراقي".

وتسببت هذه الطريقة في سقوط الأهلي بمصيدة التسلل 6 مرات، وهو رقم كبير للغاية، مقارنة بالنصر الذي لم يسقط في أي حالة.

وحرص بيولي على عدم الاندفاع للأمام، ونقل الكرة بشكل متواصل من أجل سحب لاعبي الأهلي للأمام، ثم إرسال الكرات الطولية على الجانبين والعمق، مستغلا سرعات رونالدو والسنغالي ساديو ماني والكولومبي جون دوران.

ورغم فشل النصر في الخروج بالكرة خلال عدة مناسبات في الشوط الأول، بسبب ضغط الأهلي، إلا أنه تمكن من الحفاظ على توازنه وفرض مصيدة التسلل.

فشل أهلاوي

اعتمد الألماني ماتياس يايسله، مدرب الأهلي، على قدرات لاعبيه الهجومية بالضغط على النصر بكافة أرجاء الملعب، ومنع مارسيلو بروزوفيتش، المحرك الأساسي للعالمي من الاستلام بأريحية.

فضلا عن فرض رقابة لصيقة على الثنائي الهجومي رونالدو ودوران، لمنعهما من اللعب بصورة طبيعية، ولكنه في الوقت ذاته، عانى من توقف مفاتيح لعبه الأساسية، بسبب التوازن التكتيكي لنجوم "العالمي" على مدار 90 دقيقة.

وكان المدرب الألماني، يعتمد فقط على الكرات الطويلة سواء على الأطراف أو العمق، ولكنها كانت من نصيب لاعبي النصر، أو السقوط بمصيدة التسلل.

كذلك، فشل الأهلي بشكل واضح في الكرات المشتركة أمام لاعبي النصر، وهو ما منح رجال بيولي، التفوق في أغلب أوقات المباراة، حتى بعد استقبال هدف التعادل، تمكنوا من الرد سريعا.

وتمثلت نقطة الضعف الأبرز في عبد الله العمار، الظهير الأيسر للأهلي، والذي كان سببا في استقبال الهدفين الثاني والثالث لصالح النصر، بفشله في التمركز، وسوء التعامل بالمواجهات الثنائية.