وكالات - النجاح الإخباري - عاد المنتخب المغربي لواجهة الأحداث في مونديال قطر، بعد الأداء البطولي والملحمة التاريخية التي سطرها في أول نسخة كأس عالم تستضيفها دولة عربية، وبعد أن توقفت آماله في بلوغ النهائي وتتويج مسيرته بمعانقة الكأس.
وبعد خبر الخروج المشرّف لأسود الأطلس من السباق، تزايد الحديث عن ظلم تحكيمي تعرض له المنتخب المغربي، حد اعتباره ضمن سياقات «الحسابات السياسية» من لدن «الفيفا»، حسب تعليقات منتشرة في العديد من المواقع.
وتحدث محللون رياضيون عن أخطاء شابت إدارة المواجهة في نصف نهائي البطولة ضد الأزرق الفرنسي، صبت في مصلحة الديوك، وعرقلت أشبال وليد الركراكي. كما تتجه الأنظار نحو منتخب «التانغو» الذي تبحث جماهيره بالرغم من وضعها الاقتصادي الصعب، عن بطولة ثالثة أمام فرنسا التي يراها كثيرون «سلبت حق المغرب».
وكشفت مصادر رسمية في العاصمة القطرية الدوحة، أن المغرب تقدم باحتجاج رسمي على «ظلم تحكيمي» تعرض له في نصف النهائي ضد فرنسا.
وأعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم أنه تقدم باحتجاج رسمي الى الاتحاد الدولي للعبة بخصوص «ظلم تحكيمي» تعرض له في المباراة ضد فرنسا (صفر-2).
واحتجت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (الاتحاد) بقوة على تحكيم مباراة المنتخب المغربي أمام الفرنسي، بقيادة (المكسيكي) سيسار أرتورو راموس بالازويلوس. وتضمنت الحالات التحكيمية التي حرمت المنتخب المغربي من ضربتي جزاء واضحتين بشهادة المختصين في التحكيم.
كما استغرب المغرب في الوقت نفسه من عدم تنبيه غرفة الفار (حكم الفيديو المساعد) لذلك.
واحتج المسؤولون المغاربة على عرقلة المهاجم سفيان بوفال داخل منطقة الجزاء من قبل المدافع تيو هرنانديز، وبدلاً من احتساب ركلة جزاء مُنحت بطاقة صفراء للمهاجم أنجيه الفرنسي. واحتج أسود الأطلس على حالة ثانية أخرى، وتتعلق بمسك أورليان تشواميني للاعب الوسط سليم أملاح إثر ركلة ركنية.
ويلتقي «أسود الأطلس» كرواتيا، وصيفة 2018، السبت على استاد خليفة الدولي وعينهما على الميدالية البرونزية، بعد خسارتهما ضد فرنسا (2-0) والأرجنتين (3-0) تواليا في نصف النهائي.
وتلقى المنتخب المغربي إشادة من جميع وسائل الإعلام العالمية، رغم عدم تمكنه من اقتناص بطاقة الترشح للمباراة النهائية في بطولة كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر، عقب الخسارة صفر / 2 أمام فرنسا في الدور قبل النهائي للمسابقة.
وأصبح «أسود الأطلس» فخر العرب بعدما باتوا أول فريق عربي وأفريقي يصل للدور قبل النهائي في كأس العالم، ويطمحون لمواصلة مسيرتهم الخيالية في المونديال القطري.
وتعمق الحديث عن دفاع منتخب المغرب واعتباره أحد نجوم مونديال قطر 2022 في كرة القدم، فارضاً سداً فولاذياً أمام مهاجمين عالميين من دور المجموعات حتى الأدوار الإقصائية، لكن في المباراة السادسة أثقلته الإصابات ليرضخ ويودّع برأس مرفوعة من نصف النهائي.
وشكّل قطبا الدفاع القائد رومان سايس ونايف أكرد مع الظهيرين نصير مزراوي (بايرن ميونيخ الألماني) وأشرف حكيمي (باريس سان جرمان) جداراً رائعاً أمام الحارس المتألق ياسين بونو (إشبيلية الإسباني).
وبدأت حكاية الشباك النظيفة في المباراة الأولى ضد كرواتيا، عندما أطل «أسود الأطلس» برأسهم محققين نقطة التعادل السلبي، في محاولتهم الثانية لتخطي دور المجموعات بعد 1986.
والمنتخب الشاب الذي بناه المدرب وليد الركراكي والأعوام الـ15 من العمل في تكوين اللاعبين تبشر بمستقبل واعد.
ويشير الخبراء إلى أن المنتخب المغربي لا يزال شاباً، ففي التشكيلة المونديالية في قطر، وحدهما القائد رومان سايس (32 عاماً) وحارس المرمى ياسين بونو (31) يتخطيان الثلاثينيات، في حين جميع اللاعبين الآخرين تتراوح أعمارهم بين 22 عاما مثل أوناحي، و29 عاما مثل سفيان بوفال وحكيم زياش.
وما تزال الجماهير العربية منتشية بالإنجاز التاريخي لأسود الأطلس، وتنتظر المرتبة الثالثة أمام كرواتيا، والصعود لمنصة التتويج.
ويشهد ملعب» 974» زيارات جماعية لمشجعين للقيام بنظرة وداع أخيرة، قبيل تفكيكه وعشية احتضانه حفلاً فنياً يذهب ريعه للأعمال الخيرية.
ويأتي مشجعون إلى «974» بأعلام وقمصان دول مختلف لالتقاط الصور والمقاطع المصورة قبل تفكيك الملعب المميز.
والملعب المكون من طابقين وشيدته الشراكة «الأنجلو-إسبانية»، دخل التاريخ كأول منشأة رياضية قابلة للتفكيك بشكل كامل في تاريخ بطولة كأس العالم منذ انطلاقها عام 1930.
ومن بين ملاعب بطولة قطر فإن «974» هو الوحيد الذي لا يحتوي على تكييف، ويلفت الانتباه أيضا بميزة الاستدامة فيه.
وقبل تفكيكه ستُقام فعاليات فنية في هذا الملعب الذي ساهم في ابتهاج الجماهير بمظهره وهيكله المميزين.
وسيشهد الستاد حفل «فاشون شو» لعرض الأزياء بالتنسيق مع «قطر كرياتس» ومتاحف قطر، بالإضافة إلى حفل غنائي كإحدى الفعاليات التي تقام للجماهير على هامش كأس العالم 2022، وذلك يوم 16 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بمشاركة كبيرة باعتباره من أكبر عروض الأزياء، حيث يشارك فيه أكثر من 80 ماركة عالمية ومطربون من الوطن العربي وعالميون يحيون الحفل الغنائي، بحضور ما يزيد عن 20 ألف متفرج.
وسيغني الشاب خالد الجزائري ملك الراي، وكاظم الساهر ونانسي عجرم، وديجي سناك المشهور عالمياً والذي أطلق أغنية عن الراي في الملعب.