النجاح الإخباري - يمكن أن يحدث الإستيقاظ المفاجىء أثناء النوم نتيجة لأسباب طبيعية ولا تستدعي القلق، كما أن هناك بعض الأسباب المرضية التي تسبب اضطرابات النوم، وتؤدي إلى الإستيقاظ المفاجىء.

أسباب طبيعية
إليك أبرز الأسباب الطبيعية التي تجعلك تستيقظ بشكل مفاجىء أثناء النوم وطرق التغلب عليها.

1-الحاجة إلى التبول
في حالة شرب الماء قبل النوم مباشرةً، يصعب على المثانة أن تتحمل ضغط البول، مما يسبب الحاجة الملحة للتبول والإستيقاظ لدخول الحمام على الفور.

ويمكن أن ترتبط الحاجة إلى التبول بمشكلة مرضية، مثل سلس التبول وضعف عضلات المثانة.

ولتفادي هذا الأمر، يجب الإمتناع عن شرب الماء قبل النوم بساعتين، كما ينبغي دخول الحمام قبل النوم مباشرةً.

2-الكوابيس المزعجة
يواجه كثير من الأشخاص كوابيس مزعجة تؤدي إلى الإستيقاظ المفاجىء أثناء النوم.

لا يشترط أن تكون الكوابيس انعكاس للواقع، ولكن في بعض الأحيان تحدث بسبب التوتر والقلق وكثرة التفكير في أمر مزعج، وخاصةً قبل النوم.

ويمكن الوقاية من الكوابيس المزعجة من خلال الحصول على الإسترخاء قبل النوم، والإبتعاد عن مصادر التوتر والقلق، وينصح بممارسة تمارين اليوغا التي تساهم في تهدئة الأعصاب.

3-الحرارة أو البرودة
إن الشعور بالحرارة الشديدة أو البرودة القارسة من الأسباب الشائعة للإستيقاظ المفاجىء أثناء النوم.

ولذلك يجب اختيار الملابس المناسبة التي تسبب الشعور بالحرارة، وخاصةً في موسم الصيف، وكذلك ارتداء الملابس الثقيلة المناسبة لموسم الشتاء.

كما ينصح بأن يكون الطقس معتدل ومناسب في الغرفة أثناء النوم.

4-تناول الطعام قبل النوم
يمكن أن يتسبب تناول الطعام قبل النوم في الإستيقاظ المفاجىء خلال النوم، وخاصةً الأطعمة الدهنية والسكرية والأطعمة الحارة.

وتؤدي هذه الأطعمة إلى الإصابة باضطرابات هضمية أو الشعور حرقة المعدة.

والأفضل هو تجنب الأطعمة الدسمة في المساء، واستبدالها بالأطعمة الخفيفة مثل الفواكه والزبادي.

أسباب مرضية
أما بالنسبة للأسباب المرضية التي من شأنها أن تسبب هزة النوم المفاجئة، فتتمثل في:

1-هزة النوم
هي عبارة عن انتفاضات مفاجئة ومتزامنة للجسم أو جزء واحد أو أكثر من أجزاء الجسم، وتحدث عند بداية النوم دون سابق إنذار.

أو يمكن تكون هذه الإنقباضات استجابة لحافز، مثل الضوضاء في غرفة النوم.

وعادةً ما يشعر الشخص كما لو كان يسقط، أو قد يسمع صوتاً صاخباً أو ضوضاء شديدة، وأحياناً يصاحبها تأثيرات بصرية أو ربما الأضواء الساطعة. يمكن أن تتكرر هذه الهزات مما يصعب النوم.

ينصح بتنظيم مواعيد النوم وتقليل المنبهات خاصةً في فترة المساء لتقل فرص الإصابة بهزة النوم.

2-انقطاع التنفس أثناء النوم
هي اضطرابات تحدث اثناء النوم وتؤدي إلى صعوبة في التنفس وتوقفه بشكل مفاجىء أثناء النوم، مما يسبب الإستيقاظ.

يوجد عدة أنواع من متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم، وأبرزها الذي ينتج عن انسداد عضلات الحلق مما يحول دون التنفس.

ولعلاج هذه المشكلة، يجب النوم في وضعية تسهل التنفس، وعلاج انسداد الأنف قبل النوم من خلال المحلول الملحي.

وفي حالة تكرر الأمر، يجب اللجوء إلى الطبيب، حيث أن انقطاع التنفس أثناء النوم قد يسبب الإختناق.

3-صك الأسنان
يعود صك الأسنان أثناء النوم في أغلب الإحيان إلى الإجهاد المفرط والقلق الشديد.

وقد يصل الأمر إلى الإستيقاظ من النوم، والشعور بالام في الرأس نتيجة الضغط الشديد على الأسنان.

ولا تقتصر أضرار صك الأسنان على وقت النوم فحسب، ولكنه يؤثر على صحة الأسنان ويزيد فرص الإصابة بالتسوس.

إذا كان صك الأسنان أمر متكرر ومستمر، فيجب زيارة الطبيب للمساعدة في علاج هذه المشكلة ببعض الإجراءات، مثل استخدام واقي الفم أثناء النوم.

4-سلس البول
حالة مرضية تعني عدم التحكم في عضلات المثانة والحاجة المتكررة إلى التبول، ويمكن أن تؤدي للإستيقاظ أثناء النوم.

أيضاً تسبب بعض الأمراض الأخرى حدوث سلس البول مثل مرض السكري والتهابات المسالك البولية وفرط نشاط المثانة.

ويمكن تقليل حدوث سلس البول أثناء النوم من خلال ممارسة تمارين عضلات قاع الحوض التي تساعد في تقوية العضلات بهذه المنطقة، وكذلك عدم شرب الماء والسوائل قبل النوم.

كما يجب زيارة الطبيب ليصف العلاجات المناسبة لهذه المشكلة.

5-فرط نشاط الغدة الدرقية
تتحكم الغدة الدرقية في وظائف العديد من الأعضاء الأخرى.

وعندما تكون مفرطة النشاط، فإنها تنتج مستويات مرتفعة من هرمون الغدة الدرقية، ويكون لهذا اثار على العديد من الأجهزة المختلفة في الجسم.

وتتضمن الأعراض الشائعة لفرط نشاط الغدة الدرقية: صعوبة النوم، زيادة معدل ضربات القلب، التعرق وخاصةً في الليل، والقلق والتوتر، وكل هذه الأعراض قد تسبب الإستيقاظ المفاجىء خلال النوم.

وبالتالي تحتاج هذه المشكلة إلى علاجها لتفادي أضرارها على الجسم.

6-متلازمة تململ الساقين
هي مشكلة صحية تسبب رغبة شديدة في تحريك الساقين والقدمين ولا يمكن السيطرة عليها، مما يؤدي لشعور مزعج.

غالباً ما تحدث هذه المشكلة في المساء، وخاصةً أثناء الجلوس في مكان ثابت أو النوم، ويمكن أن يساعد تحريك القدمين في تخفيف هذا الشعور.

وتصاحب هذه المشكلة بعض الأعراض الأخرى مثل الحكة، الألم، الشد الكهربي، الإنقباضات، والخدر.