نابلس - النجاح الإخباري - منذ بداية تفشي فيروس كورونا، كان هناك سؤال يشغل الباحثين في مجال الفيروسات: كم من الوقت يمر بين الإصابة بالعدوى وظهور النتيجة الإيجابية في الفحص؟

وكشفت دراسة جديدة أعدها باحثون في جامعة جونز هوبكنز الأميركية إلى أن المسافة بين الأمرين هي 5 أيام، على ما أفاد موقع "بيزنيس إنسايدر" الإخباري الأميركي، الثلاثاء.

كانت هناك تقديرات متباينة بشأن فترة الحضانة، قبل هذه الدراسة، وهي المسافة الفاصلة بين لحظة انتقال العدوى إلى الشخص وبداية ظهور أعراض الإصابة عليه.

وأشارت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن فترة حضانة فيروس كورونا المستجد المعروف أيضا بـ"كوفيد- 19" تتراوح بين يومين و14 يوما.

وذكرت دراسة سابقة نشرت قبل شهرين إن فترة الحضانة تستغرق حتى 24 يوما.

وبحسب  باحثي جامعة جونز هوبكنز، فقد قالوا في دراستهم التي نشرت في دورية "أنالز أوف إنتيرنال ميدسين" العلمية، الاثنين، بأن الفيروس يظهر في الفحص في اليوم الخامس من العدوى، أما الأعراض فتظهر بعد مرور 11 يوما.

وغالبا ما تتميز نهاية فترة الحضانة ببداية ظهور الأعراض الأولية كالتهاب الحلق والسعال والحمى.

ولمعرفة الوقت المستغرق حتى تظهر هذه الأعراض أهمية كبرى، إذ إنها تحدد المدة اللازمة لمراقبة الأشخاص حتى يتم التأكد من أنهم غير مصابين، بحسب ما تقول لورين مايرز، أستاذة علم الأحياء في جامعة تكساس.

ودرس  باحثو جونز هوبكنز 181 حالة إصابة بفيروس كورونا تم اكتشافها بين 4 يناير و 24 فبراير خارج مقاطعة هوباي في الصين، مهد فيروس كورونا.

وركزوا على الحالات التي أصيب فيها الشخص بالفيروس بعد السفر إلى تلك المقاطعة، الأمر الذي يجعل من السهل تحليل فترة حضانة كل مريض.

و وجدوا  أن 97 في المئة من أفراد العينة بدأوا يعانون من أعراض الفيروس في غضون 12 يوما من الإصابة.

وأضافوا إن الدراسة تساعد الإدارات الصحية في معرفة الفترة التي تحتاجها من أجل مراقبة الأشخاص المعرضين للخطر.

ويقول ستيفن مورس، عالم الأوبئة بجامعة كولومبيا، الذي لم يشارك في الدراسة، أن هذا البحث "يمنحك فكرة عن مدى سرعة انتشار الفيروس، إذا كنت ترغب في تحديد عدد المرضى الذين ستعالجهم".

هل الحجر الصحي لمدة 14 يوما كاف؟

وقد قامت الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى بصياغة  سياسات الحجر الصحي الخاصة بها على أساس أن فترة حضانة تمتد لـ14 يومًا.

لكن الباحثين في جامعة جونز هوبكنز يقدرون أنه مقابل كل 10 آلاف شخص في الحجر الصحي لمدة 14 يوما، سيظهر  حوالي 100 منهم أعراض بعد إطلاقهم من الحجر الصحي، أي ما يعادل واحدا في المئة.