النقب - النجاح الإخباري - أظهرت النتائج الأولية لتشريح جثمان الشهيد سند الهربد (27 عاما) من مدينة رهط في النقب داخل أراضي الـ48، أن أحد أفراد وحدة "المستعربين" في شرطة الاحتلال أطلق رصاصة عليه في الظهر وأخرى في مؤخرته ما أدى لاستشهاده، وهذا دليل على أنه لم يشكل خطرا على الشرطي الذي قتله.

وبحسب نتائج التشريح التي نشرت، مساء اليوم الأربعاء، تشير بشكل واضح إلى أن الشرطي تعمد إعدام الهربد وهو أب لأربعة أولاد، ولم يشكل عليه أي خطر.

وشيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا داخل أراضي عام 1948، اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير في مدينته.

وعم الإضراب الشامل، اليوم، رهط، احتجاجا على استشهاد الهربد، وذلك تلبية لقرار بلدية رهط ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.

وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد أغلقت صباح اليوم شارع رقم (264) من مفرق بيت كاما، وحتى مفترق مشمار هنيغيف، أثناء تشييع جثمان الشهيد.

وأثار استشهاد الشاب الهربد رود فعل غاضبة في أوساط أبناء شعبنا داخل أراضي عام الـ48، وقال رئيس المجلس المحلي في رهط الشيخ فايز أبو صهيبان: قتل شخص من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلية وسط عملية اعتقال يتطلب تفسيرات، وهناك حاجة ملحة لإجراء تحقيق معمق.

وكانت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب دعت إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للوقوف على في ملابسات استشهاد الشاب الهربد، ومحاكمة المسؤولين، وأكدت رفضها التعامل مع المجتمع العربي بعقلية عدائية.