النجاح الإخباري - نُظمت في مقبرة القسام ببلد الشيخ المُهجّرة "نيشر" فعاليات يوم العمل التطوعي بمشاركة العشرات من الأهالي من مختلف البلدات العربية، أمس السبت.

ودعت إلى يوم العمل التطوعي كل من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ولجنة متولي وقف الاستقلال واللجنة الدعوية في حيفا. كما برزت مشاركة واسعة من أهالي أم الفحم، إذ سيّرت هيئة الدعوة في المدينة حافلة من الشباب للمشاركة في هذا النشاط التطوعي لصيانة مقبرة القسام.

هذا، وتبلغ مساحة مقبرة القسام 47 دونما، وتقع في قرية بلد الشيخ التي هجِّرت في عام النكبة 1948، جنوب شرق مدينة حيفا وتبعد عنها 7 كلم. 

وتحمل المقبرة اسم القسام نسبة لضريح الشهيد عز الدين القسام، وتعرضت المقبرة لاعتداءات ومحاولات لمصادرة أرضها وجرى تداول قضية مقبرة القسام في أروقة المحاكم الإسرائيلية بعدما ادعت شركة إسرائيلية أنها اشترت جزءا منها (15 دونما) من "دائرة أراضي إسرائيل"، أو سلطة تطويرها، وفق اتفاقية أولية في خمسينيات القرن الماضي، تلتها اتفاقيات في أعوام لاحقة، وأنّ الجزء الذي اشترته خالٍ من القبور ما يُشرعن الصفقة. وهدفت الشركة إلى بناء مشاريع استثمار على جزء من أراضي المقبرة، بيد أنها قوبلت برفض شديد من العرب الفلسطينيين في أراضي الـ48 الذين تصدوا، شعبيا وقضائيا، لمصادرة وبيع مقبرة القسام.