نابلس - النجاح الإخباري - أوضح المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سامي مشعشع، أن الوكالة طلبت مبلغ 14 مليون دولار حتى تتمكن من تحديث وتعزيز امكانياتها، وذلك لرفع المستوى الوقائي والاحترازي في سبيل مواجهة فيروس كورونا لمدة ثلاثة أشهر فقط، ولكنها لم تحصل الا على حوالي 50% من ذلك المبلغ.

وتابع خلال حديث له لبرنامج نهار فلسطين عبر فضائية النجاح:"  المجتمع الدولي وكبار المتبرعين للوكالة يواجهون أوضاعا صعبة جدا في ظل تفشي وباء كورونا في تلك الدول وأهمها بريطانيا واسبانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا، مما يؤثر بشكل مباشر على قدرة الوكالة على الاستجابة للاحتياجات الاساسية للاجئين الفلسطينيين خصوصا في سوريا وغزة؛ وذلك بسب الحروب في سوريا والاوضاع الاقتصادية الصعبة والحصار المفروض على قطاع غزة".

وأشار مشعشع الى المضايقات التي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي على عمل طواقم الوكالة داخل المخيمات في القدس المحتلة، وذلك في محاولة للحد من تواجد الوكالة هناك، والتي بدأت منذ عام 2018 عندما نقلت السفارة الامريكية من تل أبيب الى القدس، وايقاف المساعدات الامريكية عن الوكالة بالكامل. الامر الذي اعطى سلطات الاحتلال الضوء الاخضر للاستمرار في تضيق الخناق على عمل الوكالة في القدس خاصة في شعفاط والبلدة القديمة.

وأضاف أن كل هذه الاجراءات المشددة للحد من عمل الوكالة في القدس لان ملف اللاجئين وملف القدس يتقاطعان بوجود اللاجئين والوكالة في العاصمة المحتلة. وبالتالي يتم اضعاف الوكالة والذي ينعكس على اللاجئين  والقدس في ان واحد.

وتابع  مشعشع:" زيادة القيود المفروضة ومنع الحركة والوصول للمنتفعين من خدمات الوكالة وخاصة في مخيم شعفاط والذي يحاصره جدار منيع وجنود بأعداد كبيرة، أثر على قدرة الوكالة في الاستجابة لاحتياجات اللاجئين؛ ما زاد الوضع تعقيدا خاصة ان نسبة كبيرة منهم يعانون من الفقر والبطالة، وهذا ايضا هو حال اللاجئين في سوريا ولبنان والاردن وغزة والضفة".

وفي الحديث عن الاجراءات المطلوب عملها لمنع انتشار الفيروس في المخيمات قال مشعشع:"  حتى اللحظة لم ينتشر هذا المرض في المخيمات، وذلك دليل على ارتقاء الوعي لدى اللاجئين الفلسطينيين، اضافة الى التباعد الاجتماعي بالرغم من الاكتظاظ السكاني في المخيمات حيث عزز ذلك من اجراءات الحماية والوقاية داخل المخيمات، علاوة على حملات التنظيف والتعقيم للمنشآت، وجمع القمامة بشكل دوري وزيادة عدد الموظفين من عمال النظافة. وتوفير خدمة توصيل الادوية لاصحاب الامراض المزمنة الي بيوتهم ، ايضا تسهيل توزيع وتوصيل المواد الغذائية الى المنازل؛ في سبيل الحد من التجمعات وبالتالي تقليل عدد الحالات في المخيمات.

يشار الى ان الوكالة عقدت اجتماعا في عمان بمشاركة الاردن والسويد، لمناقشة الوضع المالي المتردي للوكالة خاصة مع انتشار فيروس كورونا، ولتحديد آليات ومصادر جديدة للدعم سواء من الدول المتبرعة التقليدية أو الدول الجديدة ، او آليات التمويل الت تم الاعتماد عليها مؤخرا عبر الصناديق الدولية. حيث تحتاج الوكالة الى مليار و400 مليون دولار للميزانية العادية والطارئة تم جمع ربع هذا المبلغ فقط.