بيت لحم - النجاح الإخباري - شييعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، اليوم الخميس، جثمان الشهيد الأسير المحرر حسين مسالمة  (39 عاما)، من بلدة الخضر، إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بمخيم الدهيشة جنوب شرق بيت لحم. 

وانطلق موكب التشييع بمراسم عسكرية وشارك فيه ممثلون عن الفعاليات الوطنية والرسمية، من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي (الحسين) باتجاه منزله في بلدة الخضر لتلقى عليه نظرة الوداع ثم سيصلى على جثمانه في مسجد الخضر الكبير وسيوارى الثرى في مقبرة الشهداء. 

وكانت قد اعلنت حركة فتح وفصائل العمل الوطني اليوم اضراب شامل لجميع مناحي الحياة ودعوة لتصعيد الاشتباكات مع الاحتلال في جميع نقاط التماس تعبيرا عن الغضب الشعبي على استشهاد الاسير مسالمة.

واستشهد الأسير المحرر المريض بالسرطان حسين مسالمة، الليلة الماضية، في المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله.

وقال مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيت لحم منقذ أبو عطوان إن مسالمة واجه منذ نهاية العام الماضي، تدهورا على وضعه الصحي، وعانى من أوجاع استمرت لأكثر من شهرين خلالها ماطلت إدارة سجون الاحتلال في نقله إلى المستشفى، ونفّذت بحقه سياسة الإهمال الطبي الممنهجة (القتل البطيء)، حيث كان يقبع في حينه في سجن "النقب الصحراوي"، إلى أن وصل لمرحلة صحية صعبة، ونُقل إلى المستشفى ليتبين لاحقًا أنه مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا)، وأن المرض في مرحلة متقدمة.

وقد مكث مسالمة في مستشفى "هداسا" حتى 13/9/2021 حيث نقل إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله.

يذكر أن الأسير مسالمة اُعتقل عام 2002، وصدر بحقه حكما بالسّجن لمدة (20 عاما)، أمضى منها نحو (19 عاما).