نابلس - النجاح الإخباري - في ظل التطورات الراهنة المتعلقة بالحرب على غزة، أبدت الإدارة الأمريكية تفاؤلًا ملحوظًا بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل ما بين حماس وإسرائيل.

 وحول ذلك أشار المحلل السياسي سامر عنبتاوي في حديث خاص لـ"النجاح الإخباري، إلى أن هذا التفاؤل يعكس رغبة أمريكية قوية في تجنب اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، نظرًا لتكاليفها السياسية والأمنية الكبيرة، وأوضح أن الولايات المتحدة تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لمنع تصاعد النزاع، وذلك من خلال الضغط على أطراف إقليمية ودولية للتوسط من أجل التوصل إلى حل.

كما يرى عنبتاوي أن هذه الجهود تتجلى في الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على إيران وحزب الله، في محاولة لإقناعهم بالتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الحالية، مع التأكيد على أن هناك ثمنًا كبيرًا يجب دفعه لتحقيق هذا الهدف.

وبيّن عنبتاوي أن السؤال المطروح الآن: هل سيكون رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مستعدًا للقبول بهذه الصفقة؟ حيث أنه يرى أن نتنياهو يعارض بشدة أي اتفاق من شأنه أن ينهي الحرب، وهو مستعد للتضحية بالكثير من أجل تحقيق أهدافه السياسية والشخصية، بما في ذلك المحافظة على حكومته اليمينية المتطرفة، وحماية المشروع الصهيوني، وضمان مستقبله الشخصي.

وعلى صعيد آخر، ذكر عنبتاوي أن التهديدات الإيرانية بالرد على اغتيال إسماعيل هنية، تأتي وسط تحضيرات إسرائيلية مكثفة لاحتمال اندلاع حرب إقليمية.

وختم سامر عنتباوي حديثه بالتأكيد على أن تأخير الرد من جانب إيران وحزب الله قد يكون جزءًا من استراتيجية مدروسة تهدف إلى إرباك الاحتلال الإسرائيلي، وإبقاءه في حالة ترقب دائم، وأكد أن الرد سيكون مدروسًا، ولن يأتي كردة فعل متسرعة، بهدف منع تكرار مثل هذه الأعمال من قبل إسرائيل، مع تجنب تصعيد النزاع إلى حرب شاملة.