نابلس - النجاح الإخباري - EG5  إي جي 5، متحورٌ فرعيٌ جديد ظهر لفايروس كورونا أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية مؤخراً، ودعت دول العالم إلى مراقبة الإصابات بهذا المتحور واسع الإنتشار، حيث سجلت إصابات فيما يقارب 50 دولة حول العالم ومنها فلسطين.

ولأنّ كوفيد شكل في الفترة السابقة هاجساً واسعاً للعالم أجمع، ومع تزايد التخوفات من التحورات واسعة الإنتشار، نقف أكثر عند هذا المتحور ونقرأ في أسباب انتشاره السريع وهل يشكل خطراً في المرحلة المقبلة أم تعتبر كل ذلك تحورات طبيعية كأي فايروس؟

رئيس قسم الأحياء الدقيقة والمناعة والأمراض في كلية الطب بجامعة النجاح الوطنية د. وليد الباشا، قال في هذا الإطار للنجاح الإخباري "إن كورونا كفايروس هو عبارة عن RNA virus أي متحورات تبقى لمدى الحياة، لأن RNA هي صبغة جينية غير ثابتة تبقى على تحور كالانفلونزا والفايروسات الأخرى التي لا تقف عند حدٍ معين"

وأضاف الباشا بأنه بعد تحور أوميكرون ظهر عدة تحورات خاصة بعد التطعيمات، وكانت على انتشار عالي، لكن نسبة الخطورة تعتبر أخف من سابقاتها، وحتى الآن مضاعفات المتحور إي جي 5 غير واضحة، لكنها ليست بخطورة عالية رغم سرعة الإنتشار.

وذكر الباشا أن ما يتخوف منه العالم في هذه المرحلة، أنه وبناءً على الدراسات الأخيرة فإن الأجسام المضادة التي تشكلها الطعومات غير قادرة على إيقاف هذا المتحور، وبذات الوقت فإنه لا يشكل مضاعفات خطيرة كفايروس كورونا باستثناء الذين يعانون من مناعة منخفضة وفئة كبار السن.

وأشار الباشا بأن أعراض متحور إي جي 5 لا تختلف عن أعراض الإصابة بالسلالات السابقة لـ(كوفيد-19)، مثل التعب والإسهال وضيق النفس، وارتفاع درجة الحرارة، والحمى والتهاب الحلق وسيلان الأنف، والسعال وآلام الجسد والعضلات، وانخفاض نسبة الأكسجين في حالة الإصابات الشديدة.

وعن انتشاره في فلسطين لفت الباشا بأن ذلك لا يستدعي القلق والخوف بين المواطنين، إنما ما نخشاه في المرحلة القادمة من أن الإصابات الكبيرة نظراً للإنتشار الواسع من الممكن أن تخلق تحورات جديدة من الفايروس، لافتاً إلى أن هذه المرحلة تعتبر طبيعية وتستدعي المراقبة فقط.

أما عن دور الجهات المختصة من الحكومة والجهات الصحية، بين الباشا بأننا في هذه المرحلة غير قادرين على العودة إلى الإجراءات السابقة مثل الإغلاقات، والأمر يقف فقط عند الوعي المجتمعي لكل مواطن، داعياً إلى ضرورة أخذ كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الحيطة والحذر من الأماكن المغلقة، مع ضرورة اهتمام المواطنين بالنظافة الشخصية والإبتعاد عن الأماكن المغلقة والتجمعات السكنية، والالتزام بارتداء الكمامة لمنع الإصابة بهذا المتحور خاصة مع قرب الدخول في فصل الخريف.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت تفشي جائحة كورونا، في مارس 2020، والتي تسببت في وفاة ما يقرب من 15 مليون شخص حول العالم، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.