نابلس - النجاح الإخباري - اعتبر الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، أن اعتراض الاحتلال للسفير الأردني أثناء دخوله الأقصى، تصرفًا يدل على طبيعة حكومة نتنياهو، وإلى المدى التي تذهب إليه، والوجه الحقيقي الذي تكشف عنه في كيفية تطبيق سياساتها.

وقال المصري لـ"النجاح": إنَّه "من المفترض العمل على إسقاط هذه الحكومة، وإسقاط برنامجها في ظلّ تبنيها هذه السياسات الأكثر العنصرية"، مشيرًا إلى أنَّ حكومة تتبنى مثل هذا البرنامج يتم مقاطعتها.

وأضاف: "لا بد من توقيع عريضة ضد هذه حكومة الاحتلال الحالية، وعلى الأردن ومصر سحب سفيريها من تل أبيب، كرد أولي على هذه الخطوة"، لافتًا إلى أنَّ إجراءات حكومة نتنياهو فرصة للسلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني والتبعية الاقتصادية.

وشدد المصري على ضرورة اتخاذ خطوات مبكرة ضد حكومة نتنياهو لمنع الإجراءات اللاحقة الأكثر سوءًا، وعدم التَّأخر في الردود على إجراءاتها.

وتابع: "لا بد من خطوات سريعة من قبل الفلسطينيين والعرب حتى يتم إجبار أوروبا وأميركا للتعامل بجدية مع هذه الحكومة".

وعن إعلان وفد من الكونجرس الأميركي عن عدم التقائه بن غفير وسموتريتش، قال المصري: " لا بد أن لا أحد يلتقي ببن غفير وسموتريتش ونتنياهو وجميع أفراد الحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة، لا يجب أن نفرق بين أحداً فجميعهم يعملون على هدف وهو إسرائيل الكبرى".

وأضاف: "الحكومة كلها وجهها بشع، ويجب العمل على جبهة عالمية لإسقاطها، لأنه في ظل هذه الحكومة ليس هناك عملية سياسية ولا حل الدولتين، بل هناك إسرائيل الكبرى لديهم، وفي مرحلة لاحقة سيتم طرد الفلسطينيين إذا لم يكن هناك رد فعل وخطوات على إجراءاتها".