صباح فلسطين - النجاح الإخباري - كشف الخبير في الشأن الاسرائيلي عصمت منصور عبر برنامج "صباح فلسطين "و الذي يبث عبر إذاعة صوت النجاح أن ردود فعل الشارع الفلسطيني بعد استشهاد الشاب عدي التميمي أثبتت أن هذا الشعب شعب حي ، و هناك مرحلة جديدة يعشها الشعب الفلسطيني حالة مختلفة كلياً فالتمسك بالإضراب و الحداد و المسيرات التي خرجت و الهتافات تأكد على ذلك .

و أشار منصور أن منظومة الاحتلال من حصار و ملاحقه فشلت في منع العملية الأولى و الثانية للشهيد عدي ، و الاحتلال لأول مرة استخدم مصطلح قتالي في تصريحاته ، حيث كان الشهيد مستعداً و كان يحمل سكين ، قنبلة و مسدس .

المراسل العسكري في القناة 12 العبرية قال " إن النقطة التي ساعدت الشهيد بالتخفي لمدة طويلة أنه لم يكن يحمل أي جهاز بحوزته و هذا الأمر ساعده في التخفي و التنقل بسهولة ، حيث أضعف كل إمكانيات الشاباك و حيدها بشكل كبير  ، و التقديرات العسكرية الإسرائيلية كان تشير أن عدي سينهي هذه المطاردة بحدث كبير  و ذات صدى ، خاصة أنه تمكن من الوصول إلى المستوطنه رغم التحصينات الكبيرة و الإلكترونيات الموجودة .

و أوضح منصور أنه رغم استشهاد عدي إلا أن ما قام به ترك صدمة و أثر لدى المنظومة العسكرية في دولة الاحتلال في طريقة اختباءه ووصوله ، و سيكون هناك تحقيقات حول مساره و كيف كان يتلقى المساعدات و كيف يمكن أن يمنع الاحتلال حالات كحالة عدي التميمي . 

و علق منصور على سياسة الاحتلال و العقاب الجماعي " سيكون هناك تصعيد لدى حكومة الاحتلال و خير مثال حصار الاحتلال لمدينة نابلس التي تتميز بثقلها النضالي و البشري و التجاري و هذا دليل على فشل الاحتلال و الآن هو يدخل في مواجه مع مدينة كاملة وهو فقط يزيد من حالة الاحتقان و الحصار فقط أداة ضغط على الشعب الفلسطيني ، و ربما يكون هذا الحصار يخدم الانتخابات أو فترة الأعياد و يجب أن يكون هناك ضغط داخلي عربي و دولي لكسر الحصار ".