وكالات - خاص - النجاح الإخباري - أوضح الخبير في الشأن الاسرائيلي، حمد الله عفانة، أن الخلاف الاسرائيلي بين حزبي الليكود وتحالف "أزرق أبيض" على الضم، تمحور حول الآلية والنسبة ولم يكن الخلاف على المبدأ نفسه،

وشهدت زيارة الوفد الأميركي إلى دولة الاحتلال خلافات مع حكومة الاحتلال حول آلية الضم وموعدها، 

بحسب الأخبار والمصادر العبرية، طلب الوفد الأميركي من حكومة الاحتلال الاسرائيلية أن يكون مقابل الضم ارضاء للفلسطينيين، مثل تحويل بعض المناطق من "C" إلى مناطق "A" التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وأشار عبر مداخلة مع "فضائية النجاح" إلى أن هذه الخلافات لازالت قائمة وغير واضحة المعالم، مشيرا إلى أن هناك من يتحدث في دولة الاحتلال أن نتنياهو لا يملك خرائط جاهزة، تطبق على ارض الواقع.

ولفت إلى أن الخلافات أيضا لازلت قائمة بين الأحزاب الاسرائيلية حول الضم، وأوضح أننا كفلسطينيين لا نميز بين "حزب الليكود" أو تحالف "أزرق أبيض"، لأنهم كلهم ينطون تحت "الصهيونية" والتي أعلنت أن اسرائيل دولة من النهر إلى البحر، 

ونبه إلى أن تحالف "أزرق أبيض" يريد أن يكون الضم بالتنسيق مع بعض الدول العربية، والاتفاق مع الاتحاد الاوروبي، لكن الخلاف ليس على الضم ولا على نسبة الضم، رغم أن نسبة الضم المتداولة حاليا في دولة الاحتلال تقريبا 30% بمعنى ضم منطقة الأغوار والاراضي المحيطة ببعض التجمعات الاستيطانية.

وبين أن شعبية الرئيس الأميركي دونالد ترامب هوت بسبب فشله في معالجة الوفاء والنهوض بالاقتصاد والسياسة الخارجية بدعمه لنقل السفارة الأميركية إلى من تل ابيب إلى القدس.

وأوضح أن صفقة القرن ليست فقط اعطاء الاسرائيليين ضم 30% بل ترمي إلى اقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة الاحتلال وهذا ما لا يريده نتنياهو، وأيضا اليمين الاسرائيلي المتطرف الذي يمثله بينت وشاكيد وكثير من المتطرفين يريدون أن يكون هناك ضم ولكن يعارضون أيضا اقامة دولة فلسطينية.

وحذر من أن يخرج نتنياهو في أي وقت ليعلن عن ضم بعض المستوطنات خشية من ردة الفعل المباشرة، مشيرا إلى أنه هو يريد ضم بعض المستوطنات التي لا خلاف عليها مع المستوطنين والاحزاب اليمينية، مثل مستوطنة "أرئيل" و"معاليه افرات" و "عتصيون" 

وأضاف، هناك مفاوضات بين أميركا وحكومة الاحتلال حول ما يمكن أن تدفعه "اسرائيل" للفلسطينيين.

وتابع، بعض السيناريوهات المطروحة هو المفاوضات بين حكومة الاحتلال والادارة الأميركية حول مشروع الضم بشرط التنازل عن مناطق "C" إلى الجانب الفلسطيني.

وأكد على أن هناك معارضة كبيرة في الشارع الاسرائيلي من قرار الضم وتخوف كبير من رد فعل الاردن لضم منطقة الاغوار، والمحللون يحذرون من أن قرار الضم يشكل المسمار الأخير في نعش إقامة دولتين، وبالتالي اقامة دولة واحدة لشعبين، بمعنى ليس هناك وضوح حول ما الذي يريد أن يفعله نتنياهو في الاسابيع المقبلة،