نابلس - مارلين أبوعون - النجاح الإخباري - نفى وصفي قبها ،وزير الأسرى الأسبق التوصل لإتفاق بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال ، كما ينشر على مواقع التواصل ، وأن الحركة الأسيرة قبل أن تجمد خطوة الاضراب عن الطعام تعلن عبر وسائل الاعلام ما تم انجازه ،ومن ثم الساعة التي تم الاتفاق عليها لتجميد الاضراب .

وقال في حديث خاص ل"النجاح" :" آمل من وسائل الإعلام أن يتوخوا الحيطة والحذر ،ولا يعقل أنه على سبيل المثال أن يسمع الأسرى في سجن مجدو الخبر ويقومون بفك الاضراب دون أن يكون هناك أي تصريح رسمي ."

وأشار أنه حتى البارحة تدخل مفاوض عن مكتب نتنياهو في لجنة الحوار التي جمعت مسؤول من الشاباك، ومسؤول من مصلحة السجون ، وبعد أن تم الاتفاق أنه لا يمكن الرجوع لمستويات سياسية أو أمنية أخرى وبأن يكون الجميع حاضر في الاجتماع .

ولفت قبها إلى ان هناك اجتماعات على مدار ساعات طويلة جداً ،ومفاوضات شاقة ،  قبلها كان  يوم الخميس الماضي ، حيث كان هناك جلستين طويلتين جدا ،وكان الأساس في كل الحوارات السابقة أنه تم بلورة عدة عناوين للاتفاقات ،أولها فك أجهزة التشويش التي تم تركيبها في العديد من الاقسام ، والثاني تركيب هواتف عمومية في الساحات الرسمية ،والتعاطي مع الممنوعين أمنيا بأريحية أكثر ، وأن يتم حل كافة الاشكاليات التي ترتبت على ما جرى من عمليات طعن وحرق للغرف، وتكون العقوبات مخففة وغيرها من المطالب الأخرى .

وأوضح أن المشكلة تكمن بالحيثيات والتفاصيل ، فعلى سبيل المثال كانت مطالب الاسرى أن تكون اتصالات يوميا بمعدل 30-40 دقيقة بينما مصلحة السجون الاحتلال تكتفي حول مطلب واحد وهو الاتصال من 10-15 دقيقة ،وأن يكون الاتصال مع الاهل من الدرجة الاولى والثانية والثالثة ،ولكن الشاباك أصر أن يكون الاتصال مقتصراً على الأقارب من الدرجة الاولى ,

وتابع :"الشاباك أصر أن يميز بين أسرى حركة حماس ،وحركات أخرى بحيث يتم سماح لأسرى حماس بالاتصال مرتين بالأسبوع من 10-15 دقيقة ، بينما يتم السماح للفصائل الأخرى بالاتصال يوماً بعد يوم بمعدل 10-15 دقيقة، ولكن الأسرى رفضوا هذا الاتفاق، ورفضوا التمييز، وقالوا بأنهم لن يسمحوا بشق الحركة الأسيرة ،لأن ذلك سينعكس سلباً على الحالة النضالية داخل السجون" .

وحول ما أشيع عن أن الاسرى قد قبلوا ببقاء أجهزة التشويش ،قال قبها أن الأسرى لم يتنازلوا بتاتاً عن أي مطلب ، ولكن كان هناك مطالب لمصلحة السجون بأن يتم مصادرة الاجهزة الخلوية التي تم تهريبها ،بالضافة إلى أن الشاباك يزعم أنه وضع تلك الأجهزة لدواع أمنية ، لذلك أكد لهم الأسرى وعلى مدار سنوات سابقة أنه لم يتم استخدام هذه الاجهزة في عمليات أمنية كما يدعون

وحول حادثة طعن في سجن ايشل أشار إلى انها تبقى مصادر عبرية ،وكما ورد عبر موقع 4040"" العبري، ولكن لم يتصل أي أسير من سجن ايشل ويخبر بذلك ،وتبقى أخبار الاحتلال هو من يروجها ،وقال :" بأي حال من الأحوال كل ما يحدث داخل السجون ،هو نتيجة الاحتقان الحاصل بين الأسرى، ونتيجة الممارسات التي تقوم بها مصلحة سجون الاحتلال من قهر واذلال وامتهان للكرامة على أسرانا البواسل، وردات الفعل تكون طبيعية على تلك الممارسات ."