نابلس - النجاح الإخباري - بوريس جونسون الذي يستعد لتولي رئاسة الوزراء في بريطانيا، يمتلك سجلاً كبيرًا من الفضائح والهفوات، فعلى سبيل المثال آخر ما قام به خلال عمله كوزير للخارجية البريطانية هو دعوته مجموعة من الشخصيات الأوروبية البارزة لاجتماع في لندن ثم تغييب عن الحضور.

وتلقفت الصحف العالمية فوز جونسون بزعامة حزب المحافظين، بسلسلة مقالات ساخرة، فتحدثت صحيفة فرانكفورتر الألمانية عن حياته الشخصية والسياسية منذ فترة شبابه في مقال عنوانه المهرج الذي أراد أن يحكم العالم، أما صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية فقالت إن جونسون سيكون مهرج الملكة في المستقبل.

بينما قالت صحيفة الاندبدبنت البريطانية في مقال لها إنه عادة ما تتم مقارنة بوريس جونسون مع ترامب لكنه اشد خطورة... معددة أسباب ذلك..

ولشدة التقارب بينه وبين ترامب شكلا وفكرا، فقد وصفه نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق، نك كليغ، بأنه "دونالد ترامب، معه قاموس".

ولا يخفي جونسون المعروف بمواقفه المعادية للإسلام والمسلمين، إعجابه في الرئيس الأميركي، بل أنه قال مازحا في احد التصريحات أنه يريد أن تتاح له الفرصة لاستخدام تويتر كثيرا مثلما يفعل ترامب.

ولجونسون، تاريخ حافل من الفضائح والهفوات والتصريحات المثيرة للجدل، ففي عام 2016 شبه المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلاري كلينتون، "بممرضة سادية تعمل في مصحة للأمراض العقلية".

كما أطلق عام 2017 تصريحا مثيرا عندما قال إنه يمكن لمدينة سرت الليبية أن تتحول إلى دبي، بشرط تخلصها من الجثث.

ويستغرب الكثير من المراقبين عن الكيفية التي وصل بها جونسون لمنصبه، رغم انه يعرف بكثرة أكاذيبه.

ففي عام 2014 وعند سؤاله عن علاقته خارج الزواج مع زميلة له، وصف هذا الكلام بالهراء.

لكن والدة زميلته خرجت للإعلام، وقالت إن ابنتها كانت حاملا من جونسون وأجهضت.

كما أقيل جونسون من صحيفة التايمز بعد اتهامه بعدم الدقة في نقل التصريحات، كما فُصل من منصب الناطق باسم حزب المحافظين عام 2004، بسبب كذبه بشأن علاقاته النسائية. ونهاية الشهر الماضي تشاجر جونسون مع رفيقته وهو ما استدعى الجيران إلى إبلاغ الشرطة التي حضرت للمنزل لمعاينة الموقف.

فهل ينجح في منصبه الجديد أم يقال منه بفضيحة؟