النجاح الإخباري - في حادثة مروعة جديدة، استهدف قصف إسرائيلي مركزاً لتوزيع المساعدات الغذائية بالقرب من معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى، وفقاً لشهود عيان.

تامر، أحد الشهود، قال: "قذائف سقطت على السيدات والأطفال والشباب بشكل مفاجئ، والناس وقعت في الشارع لا نعرف إحضارهم"، مضيفاً باكياً: "أخي في الداخل ولا أعرف إحضاره، المناظر صعبة في الداخل وأخواني في الداخل لا نعرف إحضارهم".

من جانبه، ذكر شاهد آخر يدعى عطا الله: "الناس ذهبت إلى البركس (المستودع) للحصول على المساعدات والأغذية من أجل أولادنا في البيوت، حتى وقع القصف بشكل مباشر". 

بينما تروي أم إسلام، وهي تبكي بحرقة: "ناس كثيرون في الداخل أصيبوا، رأيت بنت استشهدت أمامي، وزوج ابنتي دخل لإحضار ابني من الداخل، لم أر شيئا بعد القصف، حسبي الله ونعم الوكيل".

الحادثة تأتي في ظل تصاعد التوترات والعنف في المنطقة. فقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس أن جيش االاحتلال قتل 72 نازحًا خلال 48 ساعة بقصف خيام النازحين في مناطق صنفها بأنها آمنة غرب وشمال غرب محافظة رفح، واصفاً ذلك بأنه "ثلاث جرائم ضد الإنسانية".

وفي بيان له، أشار المكتب إلى أن الجيش الإسرائيلي يتعمد الاستمرار في ارتكاب المزيد من "المجازر" بحق المدنيين والنازحين الذين هربوا من القتل والاستهداف، مؤكداً أن هذا "يؤكد إصرار الاحتلال على مواصلة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية مع سبق الإصرار والترصد في رسالة تحد واضحة إلى المحاكم الجنائية والدولية وفي رسالة إلى كل دول العالم مفادها أن مسلسل قتل المدنيين الفلسطينيين وإبادتهم مستمرة".

يذكر أن هذه الحادثة تأتي في وقت يشهد فيه القطاع تصعيدًا مستمرًا من العمليات العسكرية، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.

المصدر: موقع النجاح +وكالة أنباء العالم العربي