نابلس - النجاح الإخباري - بعد أن كشف جيش الاحتلال عن تحذيراته بشأن زيادة خطر الحرب، رد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشكل قاطع، وأكد أن التحذيرات التي تلقاها لم تشير إلى نية حركة حماس في قطاع غزة لشن هجمات على إسرائيل، بل على العكس، كانت تفيد بأن الحركة لا تسعى لتصعيد التوترات.

وأضاف نتنياهو أن تقديرات الاستخبارات أشارت إلى عدم رغبة حماس في الاشتباك مع إسرائيل، ما يعزز الجهود المبذولة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

والمتحدث باسم جيش الاحتلال أكد اليوم، الخميس، أنه تم إبلاغ نتنياهو بأربع تحذيرات متعلقة بالأمن القومي في الفترة التي سبقت هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، وأوضحت الوثائق التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هذه التحذيرات تنبأت بالأضرار المحتملة على التماسك الاجتماعي في إسرائيل وتأثيرها على القوات المسلحة الإسرائيلية.

وبحسب هذه الوثائق، فقد استلم نتنياهو أربعة تحذيرات متفاوتة خلال فترة تمتد من مارس إلى يوليو 2023، كلها كانت تحذر من خطورة الصراعات بين الأعداء الإسرائيليين وتأثيرها على الأمن والاستقرار.

وقد اندلعت احتجاجات عارمة ضد خطط الإصلاح القانوني في إسرائيل خلال العام الماضي، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين الأطراف السياسية المختلفة بشكل كبير، وبلغت آخر تداعيات هذه الاحتجاجات مستوى غير مسبوق، خاصة فيما يتعلق بالقوات العسكرية.

ففي شهر تموز/يوليو الماضي، أعلن 1142 جندي احتياط، بينهم نحو 500 طيار، قرارهم بتعليق خدمتهم التطوعية في الاحتياط، نتيجة استمرار التشريعات القانونية المثيرة للجدل، تأثرت بشكل كبير قوات الجو بهذا الإجراء، حيث أكد الجنرال تومر بار أنه سيترتب عنه تأثيرات سلبية عميقة على جاهزية القوات وتماسكها، مشيرًا إلى أن مستقبل سلاح الجو قد يتأثر بشكل كبير جراء هذه الأزمة الراهنة."

ومن الجدير ذكره أنه في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد "طوفان الأقصى" والتصعيد العسكري في قطاع غزة، نفى نتنياهو ما تردد حول تلقيه تحذيرات بشأن احتمالات اندلاع حرب جديدة.،وأكد نتنياهو في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" أنه لم يتلق تحذيرات في أي وقت أو مرحلة من رئيس الأركان أو أي جهة أخرى بشأن تصاعد التوتر ونيات حماس في الدخول في صراع مسلح.