النجاح الإخباري -  مر يوم الاثنين وجاء الثلاثاء ثم الأربعاء ولم يتحقق توقع الرئيس الأميركي جو بايدن في الأسبوع الماضي بأن تبدأ هدنة في قطاع غزة الذي تشن عليه إسرائيل حربا منذ خمسة أشهر، بينما كان نازحون ضاقوا ذرعا بفراق الديار بدأوا حزم أمتعتهم أملا في العودة.

وبالفعل جمعت النازحة نجاح موسى أشياءها على أمل العودة إلى بيتها في حي الزيتون بمدينة غزة بعد تصريحات الرئيس الأميركي. 

وقالت نجاح "بايدن قال يوم الاثنين سيعلن عن هدنة، نحن نقبل الهدنة، ولكننا نريد العودة إلى بيوتنا سالمين غانمين، لذلك بدأت أجمع أغراضي أملا في العودة إلى غزة، مهما قالوا، سنرجع إلى غزة". 

وأضافت بينما بدا عليها الغضب "سنعود إليها، حتى ولو نصبت خيمة إن شاء الله سأرجع إلى بلدي، مهما حصل سأرجع الى منطقتي وبلدي، بلدي هي غزة، وهي العزة، هي الكيان التي نعتز بها، هي بلدنا".

وقالت النازحة خلود ياسر "بناء على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن على أساس يوم الاثنين سنعود، لذلك تأملنا بأننا سنعود، لذلك بدأنا نجمع أغراضنا، أدوية ابنتي التي كثرت بسبب الأمراض".

وأضافت "بيتي هُدم من أول الحرب، وأنا أول من نزح من داره، ذهبت إلى دار أهلي في الفالوجا، ثم نزحت إلى خان يونس ومن هناك إلى رفح، ثم نزحنا إلى المدارس في رفح. كما أنني سكنت في خيام بالشوارع، لم يبق لدينا شيء، تعبنا فعلا ونتأمل من الرئيس الأميركي أن يفي بوعده بأن يسمح لنا بالعودة".

وتقول منظمات دولية إن السواد الأعظم من أهالي القطاع الذين يقدر عددهم بنحو 2.3 مليون فلسطيني يعيشون نازحين وسط ظروف قاسية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.