نابلس - خاص - النجاح الإخباري - "انا بحاجه لبابا، هو سندي، هو قوتي بهذا المرض".. هذا ما عبر به الطفل أحمد القواسمي (11) عاما، المريض بسرطان العظام، بعد اعتقال والده حجازي من قبل قوات الاحتلال فجر يوم الثلاثاء الماضي.

ويتلقى أحمد علاجا كيماويا، لإصابته بمرض سرطان العظام، وأُجريت له عملية استئصال لجزء من عظم رجله اليمنى.

وعن لحظة اعتقال والده، يقول الطفل القواسمي لـ"النجاح": "استيقظت فجرا وتفاجأت بقوة عسكرية تقتحم المنزل وتطلب من والدي تحضير ملابسه للاعتقال، فجأة بدون سابق انذار"، مشيراً إلى أنه كان من المقرر ان تكون جلسة الكيماوي له في ذات اليوم، لكن تأجلت بسبب الحالة النفسية جراء اعتقال والده.

ووصف أحمد مشاعره لحظة الاعتقال، بالحزن الشديد والبكاء دون توقف، فقال" انا بحاجه اله في فترة علاجي، هو سندي".

 وأظهرت صورة، تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وداع الأب حجازي القواسمي، لنجله "أحمد"، بقبلة على جبينه، خلال اعتقاله من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء.

في ذات الإطار، أكدت والدة الطفل "بيان النتشة"، أن ابنها، يعيش حالة نفسية صعبة، جراء اعتقاله والده، بسبب تعلقه الشديد بوالده، مضيفة أنه "ترك فراغا كبيرا، لأنه كان المحفز والداعم الاول له، وانه قام بحلق شعره عند اول مره سقط فيها شعر نجله، حتى يسنده".

وتابعت النتشة لـ"النجاح" أن "ابنها أحمد رفض الذهاب لتلقي جلسة علاج كيماوي، كانت مقررة له الثلاثاء، في مستشفى المُطّلع بمدينة القدس بسبب اعتقال والده"، موضحة أن احمد مصاب بمرض السرطان في العظم منذ تسعة أشهر، وأُجريت له عملية استئصال لجزء من عظم رجله اليمنى ".

وأثارت الصورة المتداولة، غضب الفلسطينيين وحزنهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلقوا على قبلة الأب لابنه اسم "قبلة الوداع الأخيرة".