نابلس - النجاح الإخباري - تعد مكتبة جامعة النجاح الوطنية في الحرم الجامعي الجديد صرح علمي ومصدر للمعلومات، الورقية منها والإلكترونية، وهي إمتداد لمكتبة الحرم الجامعي القديم، وتواكب التطور الموجود في كافة منشآت الجامعة وتلبي حاجة الطلبة .

تأسست مكتبة الجامعة في الحرم الأكاديمي، عام 2010، وتحتوي على نصف مليون كتاب، ما بين الورقي والإكتروني، كما تضم مراجع مختلفة ومجلات علمية عديدة، يستيطع الطالب في جامعة النجاح  أو الزائر الاستفادة منها.

ويقول مدير المكتبة، أ. رافع دراغمة، إن المكتبة تحتوي على خمس قاعات موزعة حسب مواضيع الدراسة والكتب الموجوده فيها، وفي كل قاعه توجد لوحة تبين أرقام التصنيف الخاص بالكتب.

كما يستطيع الطالب البحث عن الكتاب الذي يريده  وإستعارته في أي وقت يشاء، ضمن نظام معين، وهو أن يكون الطالب على دراية باسم الكتاب أو المؤلف او بعض الكلمات المفتاحية من خلال برنامج خاص أسسته الجامعة على أجهزة الحاسوب والذي يساعد للوصول للكتاب المطلوب.

وتقدّم مكتبة الحرم الجديد العديد من الخدمات لطلاب جامعة النجاح بشكل عام وطلاب الحرم الجديد بشكل خاص، كما أنها تقدم خدماتها لطلبة برامج الدراسات العليا في الجامعة، حيث يستخدم المكتبة قرابة الثلاثة آلاف طالب يومياً، ولا تقتصر الخدمات التي تقدمها المكتبة على الطلبة، بل تشمل الموظفيين والإداريين أيضاً.

ويوضح دراغمة " أن كل الكتب والابحاث يمكن استعارتها ويسمح لطالب البكالوريوس باستعارة كتابين فقط لمدة اسبوعين، ويسجل ذلك على "زاجل" الطالب، لتوضيح تاريخ الاستعارة وتاريخ الارجاع من خلال ابراز الطالب للهوية الجامعية للمشرف المسؤول عن قسم.

ونوه أن هناك مراجع يصعب اعارتها مثل رسائل الماجستير والدكتوراة،  بسبب توافر نسخة واحدة فقط لكن يستطيع الطالب الاستفادة منها من خلال خدمات التصويرعلى الهاتف .

ويأتي ذلك كله ضمن قوانين صارمة  في حال تأخر الطالب في ارجاع الكتاب او تعرضه للفقدان او التخريب، لأن هذه الكتب والمراجع المتواجدة هي ذات ارث كبير فوجب ضرورة الحفاظ عليها، فإن تجاوز الطالب هذه القوانين يمكن أن يدفع مبلغ بسيط جدا بمقدار شيكل واحد فقط عن كل يوم تأخير في إرجاع الكتاب.

وأشار دراغمة إلى ضرورة اتباع النظام والهدوء في المكتبة، إذ يعمل قسم الحرس لتأمين الخروج والدخول من المكتبة، ومنع الأكل والشرب واستخدام الهواتف الخلوية لتهيئة المكان وجعله مناسب لجو الطلبة والدراسة.

كما تتوفر  في المكتبة ثلاث مختبرات حاسوب، لأنه المكتبة تعتبر مصدر بيانات الكتروني للكثير من الكتب والأبحاث المحولة من ورقي الى pdf مفتوحة لجميع الطلبة، وبالإمكان البحث عن الموضوع الخاص فيها بمساعدة المشرف، وهذه المختبرات متوفر فيها Data  الكترونية وتعد مراكز للاختبارات الالكترونية ضمن مساقات الجامعة.

ويكمل دراغمة أن المكتبة تحتوي ايضا على برنامج " تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها"  أضافة للجنة الثقافية.

والفرق مابين مكتبة الحرم الجديد و القديم،  أن الكتب الموجود في  كل مكتبة  تناسب التخصصات التي تدرس في الكليات، لتسهيل وصول الطالب للكتب التي يحتاجها حسب تخصصه وكليته.

وتتبع المكتبة لاجراءات السلامة والوقاية الصحية بعد جائحة كورونا، حيث يلتزم الطلبة بالتباعد ولا يجلس أكثر من شخصين على ذات الطاولة، إضافة لارتداء الكمامة.

ونوه  ضراغمة إلى وجود غرف قراءة مغلقة يمكن لمجموعة من الطلبة الجلوس فيها للقراءة والمناقشة الجماعية حتى لا يسببون الازعاج لبقية الطلبة، خاصة وأن الأساس في المكتبة هو الهدوء والقراءة الصامتة.

الشكل الهندسي الذي تتميز به مكتبة الحرم الجامعي الجديد في جامعة النجاح، تم بطريقة فنية  تضم مساحة مفتوحة ومكونة من خمسة طوابق،  ومتدرجة  من اعلى إلى أسفل، بحيث يمكن للمشاهد من الطابق الأول رؤية جميع الطوابق السفلية، مما يزيد من جمالية التصميم من الناحية العمرانية، كما يتوفر في التصميم جميع مواصفات السلامة والأمان، أما من حيث التصميم الداخلي للمكتبة والأثاث فتضم المكتبة أثاثاً مكتبياً وفقاً للمواصفات المعتمدة في كل المكتبات العالمية.

 

وعبر مدير المكتبة  عن فخره بوجود الطلاب الذين يدرسون وملتزمين بالتعليمات والهدوء في المكتبة فهي مرفق ومصدر للمعلومات التي نفخر فيه وهو مكان لائق و معد ومهيئ بشكل جيد بكل الخدمات بطريقة سهلة وميسرة من العديد من الأماكن مثل ورشات العمل وقاعات المؤتمرات والكثير من الوسائل المتوفرة في المكتبة بالاضافة الى كونها مكان للقراءة.