نابلس - رشا حنني - النجاح الإخباري - تواجه بلدة بيت فوريك شرق نابلس معضلة ضخ المياه العادمة في سهل البلدة، من محطة التنقية الموجودة في بلدة بيت دجن المجاورة، ما أثر على المحاصيل الزراعية واسفر عن احتجاج وشكاوى من قبل المزارعين واهالي البلدة، وخاصة في فصل الشتاء.

المياه العادمة شوهت المنظر الجمالي للسهل

المواطنون في بيت فوريك وخاصة الذين يملكون اراضِ في المنطقة بين البلدتين، يعانون من الاضرار البيئية والروائح الكريهة، التي تسببها المياه العادمة التي تضخها محطة تنقية بيت دجن.

احد المزارعين قال لـ"النجاح": المياه العادمة تتسبب بأضرار على المزروعات الى جانب الروائح الكريهة والحشرات المؤذية، كما وتشوه المنظر الجمالي للسهل الذي تحول لمستنقعات بفعلها".

المشكلة مستمرة منذ سنوات

وفي حديث لـ"النجاح"، مع رئيس بلدية بيت فوريك حسين حج محمد، اكد ان هذه المشكلة مستمرة منذ سنوات، وتتمثل بضخ المياه العادمة في سهل بيت فوريك، وطالبنا بعدم ضخ المياه العادمة من خلال العبارة الموجودة بيننا والتي تؤدي ايضا لمجرى مياه الامطار". 

وتابع:" اتخذنا خطوة إغلاق العبارة لأنها تسبب خطر وضرر كبير على السكان في المنطقة المحيطة من بيت فوريك وبيت دجن باعتبار البلدتين بلدة واحدة، وتوجهت بكتاب رسمي وشكوى لوزارة الصحة و سلطة جودة المياه، حيث قاموا بزيارة المحطة والتواصل مع مجلس قروي بيت دجن، وركب القائمين على المحطة مضخة جديدة".

وأضاف:" سنقوم نحن ومجلس قروي بيت دجن باجتماع وتوقيع مذكرة تفاهم، وبدوري اقترح الحل النهائي للتخلص من هذه المشكلة وهي وضع خط ناقل من المحطة وربطه بشبكة الصرف الصحي الداخلية لبيت فوريك، وذلك بعد إن وقعنا اتفاقية طرح العطاء وسيتم العمل عليها بأقرب فرصة، ونسعى لإنهاء هذه المشكلة حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين".

المشكلة تتفاقم خلال فصل الشتاء

من جهته قال مسؤول محطة تنقية المياة لبيت دجن عزمي حنايشة أن محطة التنقية تقع بمنطقة منخفضة، ما يسبب مشكلة كبيرة  وخاصة في فصل الشتاء بسبب وجود مياه أمطار بكميات كبيرة، حيث ينخفض معدل السحب من المياه بالتنقية للمزارعين".

وتابع في حديث لـ"النجاح":  محطات التنقية أولاً تعمل للمحافظة على البيئة وذلك من خلال التخلص من ظاهرة الحفر الامتصاصية لدى كل منزل، والتي تُشكل خطراً على المياه الجوفية، كما وتُشكل مصدر آخر للمياه لدعم المياه في فلسطين علماً بأن الاحتلال يحتل على كل مصادر الحياة في بلادنا، ومحطات التنقية مشاريع وطنية ناجحة وتسبب إزعاج للاحتلال الإسرائيلي ومن هذا المنطلق يجب على المواطنين تحمل بعض الأضرار الناتجة عن المحطة لما لها بالمقابل فوايئد كثيرة". 

وأضاف:"  لا نقبل بأي ضرر يمس أهلنا في بيت فوريك، وعلى العلم إن الضرر على قريبتنا وارد أكثر منه في بيت فوريك، ومن هذا المنطلق قمنا بشراء مضخة جديدة والضخ على المنطقة الشرقية بعيداً عن بيت فوريك، حيث تُكلف هذه العميلة 30 ألف شيقلاً، وتم الاتفاق مع الجهات الممولة لشبكة الصرف الصحي الداخلية لبيت فوريك بأن يكون هناك خط ناقل من المحطة للمياه الزائدة منها وضخها بهذه الشبكة، كما سيتم تمويل المحطة بمشروع لإعادة التأهيل لبعض الأجهزة بسبب وجود إشكاليات تقنية ناتجة عن المدة الطويلة حيث تعمل بعض الاجهزة منذ سنوات".