نابلس - النجاح الإخباري - نظم مركز الإعلام في جامعة النجاح الوطنية ومؤسسة بيت الصحافة و ورشة عمل حول حقوق المرأة والمساواة الجندرية، وذلك ضمن فعاليات مشروع تعزيز  الإعلام الحر والمستقل في فلسطين والممول من الحكومتين السويسرية والنرويجية.

وادار الحوار الاخصائية الاجتماعية، الاستاذة فاتن ابو زعرور، التي بدأت النقاش بالتأكيد على ضرورة خلق التوعية المجتمعية فيما يتعلق بحقوق المرأة في المجتمع الفلسطيني، والذي يأتي من خلال تكاتف جميع الجهات في المجتمع، كمؤسسات وافراد، لا سيما الأسرة التي تعد اللبنة الأساسية في التنشئة.

وعرج الحوار في الوقت ذاته على ارتفاع معدلات العنف ضد النساء خلال الحجر المنزلي اثناء جائحة كورونا، بسبب ميل الرجال إلى التعبير عن ضغطهم من خلال تعنيف الطرف الأضعف باعتقادهم أنه المرأة والطفل، وهذا طبعا ينجم عن نقص الوعي لديهم.

وتطرق الحوار كذلك إلى العديد من المسائل الهامة المتعلقة بحقوق المرأة والمساواة الجندرية، فجرى تسليط الضوء على ضرورة تعديل القوانين ذات الصلة بهذه القضية، بما ينسجم مع روح العصر، وخاصة أن هناك قوانين منذ الزمن الأردني، وجرى تعديلها في الأردن، بينما لا يزال بعضها يطبق في فلسطين دون أي تغييرات او تعديلات.

النقاش الذي شارك فيه مجموعة من الصحفيين وطلبة الإعلام والمختصين، ركز كذلك على انسياق البعض حول معارضته لبعض القوانين أو تعديلاتها دون أن يقرأها أو حتى يطلع عليها، وكذلك نبه المشاركون إلى أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في خلق بيئة جيدة للحوار البناء، حيث إن هذه المواقع كفيسبوك وتويتر تلعب دورا محوريا في خلق التوعية المجتمعية، لا سيما أن مستخدميها هم من الصغار في العمر والذين يستقون جل معلوماتهم ومعارفهم مما يطالعونه من أخبار وفيديوهات وصور عبر هذه المواقع.

وشدد المشاركون ايضا على ضرورة توعية المرأة في حقوقها، فعليها مثلا ان تعرف حقوقها كزوجة أو حتى حقوقها في حال اردت الطلاق، فرغم مثلا أنه يسمح للمرأة بوضع شروط في عقد الزواج إلا أن قلة جدا من يستخدمن هذا البند، بسبب قلة الوعي والإدراك لأهمية هذا الأمر في حماية حقوقهن أو تحقيق احلامهن المستقبلية، فكم من فتاة حرمت من تعليمها الجامعي أو الخروج للعمل بسبب عدم اشتراطها هذا البند في عقد الزواج.

واجمع المتحاورون على أن التربية هي الأساس الذي يصوغ فكر الإنسان، وشدددوا على أن احداث التغيير في المجتمع يأتي عبر  تغيير طريقة التفكير النمطي السائد، والتخلص من المعتقدات البالية التي يتم توارثها جيل بعد جيل على أساس أنها من الدين، وهي ليست كذلك.