نابلس - متابعة خاصة - النجاح الإخباري - بالرغم من الأزمة المالية الكبيرة التي تمر بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، بسبب وقف التمويل الكبير الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة، إلا أن هذه المنظمة الدولية أعلنت عن افتتاح العام الدراسي لأطفال اللاجئين في مدارسها المنتشرة في مناطق العمليات الخمس في الموعد المحدد نهايات الشهر الجاري.

وفي وقت سابق، قال الناطق الرسمي باسم "الأونروا" سامي مشعشع، إنَّ فتح مدارس الوكالة لم يكن أمرًا ممكنًا لولا الالتزام الذي أظهره المساندون لنا والشركاء والمانحون.

ونقل مشعشع عن المفوض العام للوكالة قوله: "حتى في الوقت الذي تواجه فيه الأونروا تحديات سياسية ومالية هائلة، فإنَّ الإبقاء على وجود الأطفال في المدارس يعدّ أمرًا رئيسًا لرفاههم ورفاه مجتمعاتهم، علاوة على أنَّه رئيسي أيضا للاستقرار في غزة وما هو أبعد من غزة".

والتحق أكثر من (282,000) طالب وطالبة أمس بالعام الدراسي الجديد ممن يداومون في المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي (الأونروا) في غزة.

وفي مدارس الوكالة المنتشرة في الضفة الغربية بما فيها شرق القدس المحتلة التحق(48192 طالب وطالبة و2640 موظف تعليم و96 مدرسة).

في هذا الإطار ،دعا مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان علي هويدي إلى ضرورة إشراك التلاميذ وحسب الفئات العمرية بما تواجهه "الأونروا" من أزمة سياسية ومالية والإستماع إلى أفكارهم وآرائهم ومقترحاتهم من خلال برلماناتهم المدرسية.

وطالب هويدي في تعليق لـ"النجاح الإخباري"  بإسقاط  قرار ما يسمى بــ "مجلس الأمن القومي" في دولة والذي أعلن عنه في (23/1/2019) بإغلاق المدارس الـ (5) التابعة لوكالة "الأونروا" في شرق القدس المحتلة (شعفاط وصور باهر وسلوان ووادي الجوز)، وبأنَّه قد تقرّر "أن تحلّ محلها مدارس تخضع لإشراف الدولة"، وبأنَّه بداية من العام الدراسي المقبل لن تُصدَر تراخيص لمدارس "الأونروا".

واعتبر هويدي في حينه القرار  ضد مدارس "الأونروا" إهانة مباشرة للمجتمع الدولي واستهانة واستخفاف بقوانينه وقراراته ومؤسساته.

وفي وقت سابق قالت الوكالة إنَّها لم تتلق أي  بلاغ رسمي بخصوص "النية الإسرائيلية" لإغلاق مدارسها في مدينة القدس المحتلة.

وتعمل الوكالة بالقدس الشرقية حسب تفويض الجمعية العامة للأمم المتحدة وستواصل عملها في المدينة حسب ذات التفويض.

وأشارت الوكالة في بيانات منفصلة وصدرت عنها مؤخّرًا إلى أنَّ هناك اتفاقيات ثنائية ملزمة للجانب الإسرائيلي باحترام منشآت وولاية حصانة الوكالة في القدس، إضافة إلى أنَّ "إسرائيل" طرف في اتفاقية اللاجئين لعام (1946) وهي بهذه المحاولات تنتهك هذه الاتفاقية.

وتواجه الأونروا طلبًا متزايدًا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم.

ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات.

وقبل أيام أعلن وزير التربية والتعليم الأردني وليد المعاني، أنَّ حكومة بلاده قرَّرت تحمل تكلفة الكتب المدرسية في مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأردن، بقيمة (1.3) مليون دينار للسنة الدراسية (2019/2020).

وقال المعاني في تغريدة له على "تويتر": "نظرًا للصعوبات المالية التي تعاني منها الأونروا، ستقوم حكومة المملكة الأردنية الهاشمية من خلال وزارة التربية والتعليم بتحمل تكلفة الكتب المدرسية في مدارس الأونروا في المملكة".

وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام (1949)، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين وأربعمائة ألف لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة.