غيداء نجار - النجاح الإخباري - توالت ردود الأفعال الإسرائيلية الغاضبة عقب عملية إطلاق النار التي قتل فيها الحاخام "زرئيل بن إيلينا 35 عام" ليل الثلاثاء برصاص مسلحين قرب قرية صرة جنوب غرب نابلس.

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة لـ"النجاح الإخباري": "أول ردة فعل كانت عندما زار رئيس اركان قوات الاحتلال غابي ايزنكوت مكان تنفيذ العملية واستقبله المستوطنون بطريقة غير مهذبة، وقالوا له "لماذا لا تعيدون الحواجز لمدينة نابلس؟ ولماذا ازلتموها؟ فنحن دمنا ليس هدراً".

وأضاف جعارة: المشهد الثاني يتمثل بخطاب وزير التربية والتعليم وزعيم حزب البيت اليهودي نيفتالي بينت عندما وجه كلامه للشعب اليهودي "إن سلاحنا الفردي يجب أن يبقى مضبوطاً، وإنما الجيش والدولة هي التي تعمل"، قاطعه خلالها المستوطنون  ورددوا "الانتقام الانتقام.. الانتقام الانتقام".

وعلى إثر العملية توعد المسؤولون في الحكومة الإسرائيلية الشعب الفلسطيني، ويقول المدون والمختص بالشأن الاسرائيلي محمد أبو علان لـ"النجاح الإخباري": هناك تحريض صريح على قتل الفلسطينيين صدر على لسان وزير الزراعة الإسرائيلي ارئيل، وتحريض لمزيد من التوسع الاستيطاني"، مشيراً إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اتخذ قراراً يتمثل بتوسيع مستوطنة حفات جلعاد.

وشدد نتنياهو على أن إسرائيل ستقوم في نهاية المطاف بتصفية الحساب مع من نفذ هذه العملية وستقوم بجلبه إلى العدالة، واصفا المنفذ بأنه "دنيء" وأن إسرائيل ستضع أيديها عليه، مشيراً إلى أن اعتقال منفذ العملية مجرد مسألة وقت.

بدوره، قال وزير الزراعة الإسرائيلي "اوري ارئيل" من حزب البيت اليهودي: "إن على الحكومة الإيفاء بتعهداتها اليوم وتوفير الأمن الحقيقي لسكان مستوطنات الضفة، ويجب عليها أن تتخذ خطوات رادعة ضد المنفذين للعملية وعائلاتهم وطردهم من هذه المناطق لخلق أداة رادعة لمنع تكرار مثل هذه العمليات".

وأضاف ارئيل خلال حديث للإذاعة العبرية الثانية، يوم أمس الاربعاء: "إن الوقت قد حان لقتل الفلسطينيين خلال هجمات الجيش على قطاع غزة".

وتطرق اريئيل إلى الهجمات التي يشنها الاحتلال على القطاع، قائلاً: "منذ اشهر عديدة لم يسقط في كل هذه الهجمات قتلى فلسطينيين، مخربين، ارهابيين وليس جرحى، ما هو نوع الأسلحة الخاصة التي نستخدمها لإطلاق النار، ثم نرى صور النار والدخان، ولكن دون أي جريح؟".

وقال: "إنه قد حان الوقت لكي يسقط جرحى وقتلى"، على حد وصفه.

وأكد رئيس المعارضة الإسرائيلية "يتسحاق هيرتسوغ" أن إسرائيل لن تهدأ وستلاحق وستعاقب كل من وقف وراء هذه العملية.

وقال "هيرتسوغ": "سوف نقاتل ونثابر، ونعمل بجد على مطاردة ومعاقبة كل من وقف وراء هذه العملية وسنعمل على راحة زوجة القتيل وأفراد عائلته الستة".

من جهته قال رئيس حزب "معا ياحد" ايلي يشاي: "إننا وعندما نصمت على صواريخ غزة نتلقى المزيد من العمليات في الضفة الغربية، مضيفا أنه لا يمكن أن يبقى الإسرائيليون صامتون أمام واقع "الإرهاب" الوحشي".

كما وقالت عضو الكنيست الإسرائيلي "تسيبي لفني" زعيمة حزب "الحركة": إنه أمر مؤسف أن نسمع بقتل الحاخام بهذا الشكل، مشددة على أهمية أن تأخذ قوى الأمن دور هام في ملاحقة الفاعلين وجلبهم للعدالة الإسرائيلية.