منال الزعبي - النجاح الإخباري - تشكّل صناعة القش وإخراجه بصور جميلة ومفيدة، دخلًا وفيرًا للنسوة في بعض مناطق ريف الضفة الغربية؛ واللواتي يتقن هذه المهنة التراثية القديمة؛ وما زلن يحافظن عليها لتعزيز الاقتصاد المنزلي وتخفيف الفقر عن عائلاتهن.


الكثير من نساء فلسطين يتحرفن هذه المهنة، فصناعة القش تدر عليهن دخلًا وفيرًا؛ لسهولتها ولقلة تكاليف المادة الخام المتمثلة بالقش هو شبه مجاني إلا من الجهد والوقت خلال تجميعه، وهناك طلب متزايد عليها خاصة من قبل محلات التحف والهدايا، وكذلك من قبل بعض المزارعين ميسوري الحال.

وعن أسعار السلال وصواني القش البيتية والتجارية الكبيرة والصغيرة والتحف والهدايا الفنية وغيرها مما يقمن بصنعه من القش تقول  السيّدة فاطمة الشيخ من سلفيت :" السعر يختلف من منطقة إلى منطقة ، فالسلة التي تباع بـ(50) شيكلًا في نابلس، هي نفسها تباع ب (100) شيكل في رام الله وفي الصيف يزداد الطلب ويرتفع السعر"، أما بشأن تكلفة صناعة القش والمواد المستخدمة تقول:" مادة أولية بسيطة وهي القش فقط ويتم تركيبها وتجميعها لإنتاج قطعة مميزة بعد إضافة مزيج من اللمسات عليها وبعض من الألوان؛ ليختلط القديم بالحديث في قطعة فنية واحدة".
هذه الحرفة التي تنمى الارتباط في الأرض وتملأ وقت الفراغ وتثمر من العدم هي صديقة للبيئة وممتعة للنظر ومجدية في الاستخدام، تدعم استمرارها المعارض التراثية واقتنائها في المنازل كجزء من التراث الفلسطيني يتربع في صدور منازلنا.