عاطف شقير - النجاح الإخباري - تظهر في الأفق مبادرة للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لتحريك عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فيما وصفها البعض بأنَّها سراب.

أمريكا منحازة

صرح واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنَّ الولايات المتحدة تتحالف مع الاحتلال وتنحاز معه في كل خطواته الإستيطانية ضد إقامة دولتنا الفلسطينية.
وأضاف أبو يوسف أنَّ من يراهن على الولايات المتحدة إنَّما يراهن على سراب، وأمريكا تغطي على جرائم الاحتلال وهو لا ينصف القضية الفلسطينية، وأنَّ الاحتلال لا يلتزم بالقرارات الشرعية الدوليَّة مثل حق تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني وحق اللآجئين بالعودة وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام (1967).

ونحن نعول على إرادة المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية وإنهاء الاحتلال.

 وأضاف أنا برايي أنَّ حكومة "نتنياهو" مرتاحة، لأنها لا تريد التوصل لأي حل وتريد إدارة الصراع ولا تريد أي حل للقضية الفلسطينية، وإدارة ترامب في زيارتها الأخيرة لم تتحدث عن الاستيطان وأي حل.

ولا بد من تكامل التحرك الرسمي مع الشعب، لأن القضية الفلسطينة تحظى بأهميتها من خلال عدالتها وأهميتها ومن خلال تمسك الشعب بحقوقه، ويجب أن يكون هناك جدية في مقاومة الاحتلال والاستيطان على صعيد الشعب الفسطيني وفي الخارج لإسناد هذه المقاومة.

شروط فلسطينية

كما أكد عضو اللجنة التنفيذية، واصل أبو يوسف: أنَّ الإدارة الأمريكية لم تقدم أيَّة توضيحات عن رؤية الرئيس الأمريكي "ترامب" لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وإنهاء  الاحتلال.

وأوضح أبو يوسف أنَّ "ترامب" لم يطرح أيَّة حلول أو توضيحات للقيادة الفلسطينية بشأن رؤيته لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتًا إلى أنَّ القيادة بانتظار تفاصيل الصفقة التي تحدث عنها ترامب في تصريحاته الإعلامية، مؤكِّداً أنَّ أيّ حل أو عودة للمفاوضات يتطلب ثلاث نقاط أساسية:

- مرجعية للعملية السياسية وفق قرارات الشرعية الدوليَّة والقانون الدولي وخاصة القوانين الصادرة عن الجمعية العامَّة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني بحدها الأدنى.

- تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال.

- وقف أشكال العدوان الإسرائيلي من تصفيات وتطهير عرقي وعقاب جماعي واستيطان.

وطالب أبو يوسف بضرورة وقف أشكال التنسيق الفلسطيني الإسرائيلي فيما يتعلق باتفاقية باريس التي تعتبر مجحفة بحق الشعب الفلسطيني في ظل سيطرة الاحتلال.

حكومة نتنياهو تقود التطرف

وقال مفتي  الديار المقدسة محمد حسين: إنَّ حكومة نتنياهو حكومة متطرفة تدير ظهرها للعالم ولقرارات مجلس الأمن التي تعتبر منطقة الحرم القدسي منطقة محتلة وللمسلمين، والتي كان آخر قرارتها التي صدرت عن منظمة اليونسكو الأممية والتي تقضي بأنَّ منطقة الحرم القدسي منطقة محتلة وليس لليهود فيها أي وجود، ولكن حكومة الاحتلال واجهت هذه القرارات الأممية بتعنت، وعقدت جلستها في إحدى انفاق حائط البراق متحدية العالم بقراراتها التهودية بحق مدينة القدس.

واختتم المفتي حسين بالقول: إنَّ الاحتلال يزعم تطوير مدينة القدس في ظل احتلالها للعام خمسين على التوالي، وهي بذلك تقوم بتهويد المدينة المقدسة ليل نهار مستغلة الانقسام الفلسطيني الحاصل ونزيف الدماء في الوطن العربي، ودعا المفتي جميع المسلمين للوقوف عند مسؤولياتهم للحفاظ على مسجد الأقصى  من هذه الحكومة اليمنية المتطرفة.

الأردن حاضرة

وأما عن دور المملكة الاردنية الهاشمية والتي لها الوصاية عن الحرم القدسي قال المفتي حسين:"إنَّ الأردن يقوم بواجبه على أكمل وجه في الحفاظ على المقدسات وكان آخر تحركاته احتجاجه على الاقتحامات الاستفزازية لغلاة للمستوطنين لدى السفير الإسرائيلي".

وأضاف أنَّ الدول العربية والإسلامية كلها يقع عليها عاتق حماية الأقصى والدفاع عنها أمام هذه الاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال ومستوطنيه.