فداء علي حلس - النجاح الإخباري - الرياضة والجمال والقوة في بناء الأجسام فنٌ لا يتقنه الا القليل، والاستمرار في بناء الأجسام عزيمة يجهلها الكثير، والرياضة وفنونها لا يملكها الا من أتقنها بروحه وجسده ليصبح بطلا غير تقليديا بل يتحاكى به الجميع، لصبح رياضيا قويا بذاته وفكره الحيوي الذي يأخذه الى عالم مليء بقدرات جسمية حازمة قادرة على المواجهة في أي وقت، فأبطال الرياضة وتحديدا الكاراتيه يمتلكون قدرات خارقة قادرة على المواجهات العنيفة،  هي موهبة تحولت الى بطولة ولعبة تحولت الى قوة.

رياضة الكاراتيه تعتبر من أقدم الرياضات الموجودة على سطح الأرض وهي نوع من أنواع الفنون القتالية، نشأت هذه اللعبة في الهند منذ خمسة الاف سنة تقريبآ، على يد راهب بوذي دراما عندما انتقل الى جزيرة صينية حيث وجد هناك حاكمآ ظالمآ يسيطر على رعيته ومنع عنهم استخدام السلاح فقرر هذا الراهب بتخليصهم مما فيه، فبدأ بأخذ شبانهم خفية وتدريبهم على ما يسمى بالكاراتيه والتي تعنى اليد الخالية المجردة من أي سلاح وبالفعل استطاعوا التغلب على هذا الحاكم الطاغية، ومن ثم بدأت هذه اللعبة تأخذ طريقها الى العالمية.

وأخذت هذه اللعبة في قطاع غزة حظآ كبيرآ وبدأت بالانتشار على مستوى كبير وذلك من خلال العديد من الأندية الموجوده مثل  نادي الشمس الرياضي ومركز نجوم الرياضي ونادي غزه الرياضي،  حيث تتمكن هذه الأندية من العديد من التدريبات التي تساعد المشاركين الخوض في هذه اللعبة والتمكن حتى يستطيعون الحصول على البطولة.

وللحديث عن هذه اللعبة أكثر نتحدث عن البطل أسعد أبو شوقة وهو بطل في الكاراتيه من غزة قال لـ"النجاح الاخباري: " مارست لعبة الكاراتيه منذ صغري وتحديدا وانا أبلغ عمر ال15 عاما،  مارستها بشغف وحب شديد لهذه الألعاب الخارقة، ولأهتم  أكثر بهذه الألعاب اتجهت الى نادي خدمات الشاطئ، ومن ثم الى أندية عديدة في قطاع غزة وذلك لتطوير ما تعلمته لأصبح بطلا، ولأمتلك قدرات أقوى مما امتلكتها".

وأضاف أبو شوقة لم أتعلم الملاكمة فحسب بل كمال الأجسام والمصارعة والتنس والعديد من الألعاب الرياضية القوية، ولكنني رغم ما تعلمته من الألعاب الا أن الكاراتيه يجري في دمي، وقمت بالتدريب بشكل احترافي لأتمكن أكثر، حتى حصلت على الحزام الأسود " الدان" وأحزمة جميع المستويات.

وأوضح أبو شوقة أنه لم يتوقف إلى هذا الحد من النجاح،  بل تدربت أكثر وتعلمت وتمكنت،  حتى أصبحت مدربا وحصلت على منصب نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه، وحصلت على الكثير من الشهادات والجوائز وشاركت في جميع البطولات المحلية والعربية لأصبح حكما دوليا، وأكمل حديثه بكل ثقة. "حصلت على درجة التحكيم الدولي في عدة دول عربية ودولية،  وشاركت في المحافل الدولية وفي بطولات العالم".

وعن بطولات أبو شوقة في مجال الرياضة يقول:  "شاركت في بطولات وطنية في لعبة كمال الأجسام والكاراتيه، وحصلت على المركز الأول في بطولة القطاع وأيضا في بطولة فلسطين، وتأهلت جيدا حتى شاركت على المستوى العربي، وفي عام 1994 شاركت في بطولة العالم في مصر".

وأشار أبو شوقة إلى أنه ليس لاعبا فقط بل ثابر وقرر دخول الجامعة وحصل على بكالوريوس حقوق من جامعة الأزهر في غزة، وتابع: "حتى أكون شاملا جسديا وعقليا وأكمل مشواري الرياضي بحب أكبر". 

وعلى صعيد المشاركات يقول أبو شوقة:  "المشاركات لا تقتصر على الصعيد المحلي بل هناك منتخبات فلسطينية على صعيد الوطن وتم تكوين فريق اولمبي حتى يتم المشاركة في أولمبيات 2020 في اليابان لتدخل لعبة الكاراتيه كلعبة اساسية، وعلى مستوى الحكام هناك مشاركات دولية وأسيوية وعربية لنحقق نتائج جيدة وترضي جميع الأطراف".

وأكد أبو شوقة على أن الحصار يقف كشوكة تقتل حلم اللاعبين، تقف امام طريقهم وقدراتهم وتمنعهم من السفر عدا عن قلة الامكانيات في غزة  وعدم تبني المسؤولين لاشبال قادرة على رفع علم وطنها، ليقف كل ذلك امام حلم الكثير من اللاعبين.

وأضاف أبو شوقة أن الشباب الفلسطيني يريدون من يدعمهم دائما ومن يساندهم ويقف بجانبهم لينجزوا أكثر، ويتمكنوا من الانجاز والابداع في هذه اللعبة، ولأن الرياضة منهاج حياة أوصل أبو شوقة التدريب الى أحفاده ليعلمهم على نهجه الذي بدأ فيه".