النجاح الإخباري - أحيا المواطنون في محافظات الوطن، اليوم الأحد، "يوم الأسير الفلسطيني" الذي صادف اليوم الثلاثاء، بفعاليات مختلفة.

ففي مدينة غزة، شارك الآلاف من المواطنين يتقدمهم ذوو الأسرى، في مسيرات تضامنية مع الأسرى بسجون الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة.

ودعت لجنة الأسرى القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى لإحياء يوم الأسير بمهرجانات حاشدة على مقربة من السياج الفاصل شرق حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، للمطالبة بإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وتتواصل الفعاليات التضامنية مع الأسرى لليوم الثاني على التوالي في غزة، حيث اصطفت عشرات الفتيات اللاتي يحملن صورا للأسيرات في سجون، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة، وسط هتافات تحيي صمود الأسيرات والأسرى، إضافة إلى صيحات التنديد بجرائم الاحتلال ضد الأسرى.

وقامت مجموعة من الفتيات بتقييد أيديهن بالسلاسل، في إشارة إلى تعذيب قوات الاحتلال ومصلحة السجون الإسرائيلية للأسيرات خلف الزنازين المعتمة.

ونظمت وقفات تضامنية مع الأسرى قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، تكريما للأسرى ووفاء لتضحياتهم، وتذكيرا للمؤسسات الحقوقية الدولية بمعاناة أسرانا داخل سجون الاحتلال، والعمل على إلزام الاحتلال لإطلاق سراحهم.

وألقيت خلال الوقفات كلمات تدعو إلى الوحدة الوطنية، والالتفاف حول قضية الأسرى، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال.

ويقبع في سجون الاحتلال 6500 أسير، بينهم 350 طفلا وطفلة، و62 أسيرة منهن 21 أما، و8 قاصرات، و6 نواب، و500 أسير إداري، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير.

مسيرة ووقفة في بيت لحم

شارك أهالي أسرى ومواطنون، اليوم الثلاثاء، في مسيرة ووقفة ضمن فعاليات احياء يوم الاسير في بيت لحم.

وانطلقت المسيرة من أمام دوار الاسرى في منطقة السينما وسط بيت لحم، مرورا بشارع القدس الخليل، وصولا الى خيم الاعتصام قبالة مخيم العزة شمال بيت لحم، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصورا لبعض الأسرى.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد اللحام "ان وجود 6500 أسير وأسيرة في سجون الاحتلال يشكلون هوية وقضية في كل انسان حر وشريف، وان الحركة الأسيرة ذاكرة فلسطين.

وأضاف، ان يوم الأسير ليس ببعيد عن ذكرى استشهاد مهندس "انتفاضة الحجارة" الشهيد خليل الوزير، وبالتالي علينا ان نلتف أكثر حول قضية الاسرى التي تمثل عنوانا في نضالنا، وكفاحنا ضد المحتل.

من جانبه، أكد حسن عبد ربه في كلمة باسم لجنة التنسيق الفصائلي أن "يوم الأسير" يجب ان يكون ناقوسا يدق في ذاكرة كل فلسطيني، وان توسع الفعاليات، ولا تقتصر على المناسبة، مناشدا

المؤسسات الانسانية والحقوقية في العالم واصحاب القرار الوقوف امام مسؤولياتهم نحو وقف كل الانتهاكات من قبل إدارة السجون.

وأكد "أن قضية الاسرى قضية جوهرية لا تنازل عنها، وحضورنا اليوم دلالة واضحة ورسالة للمحتل والعالم، لا تنازل عن قضية اسرانا العادلة".

وألقى الأسير المحرر رأفت جوابرة كلمة استعرض فيها معاناة الاسرى في الاحتلال، داعيا الى مشاركة اوسع لنصرة أسرانا.

وقامت عدد من أمهات الاسرى بتحطيم مجسم يمثل زنزانة المحتل، تعبيرا منهن انه لا بد للقيد أن ينكسر، وأن ابناءهم سيخرجون، وينعمون بالحرية، كما قالت والدة الأسير محمد زواهرة المحكوم عليه بالمؤبد.