وكالات - النجاح الإخباري - اختتمت في العاصمة المغربية الرباط، اليوم الأربعاء، أشغال الدورة الثالثة لمحاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس، تحت شعار "سلامة القدس من سلامة أطفالها"، التي نظمتها وكالة بيت مال القدس الشريف على مدى يومين، بمشاركة تلاميذ من 21 جنسية مختلفة، ينتسبون لمدارس دولية بالمغرب، و10 تلاميذ من مدارس القدس.

ووقف التلاميذ المشاركون دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق في تركيا وسوريا، سائلين الله أن يشمل الجميع برحمته.

وتميزت أشغال اليوم الأول من هذه الدورة بتنظيم ورشة تكوينية في تقنيات التفاوض والإقناع والمحادثات الثنائية ومتعددة الأطراف، أدارها خبير مختص، وقدموا لوحات فنية وقصائد وأشعار باللغة العربية وباللغات العالمية، ضمنوها برسائل عن قيم المحبة والسلام والتعايش، واستفادوا من زيارات دراسية وترفيهية.

وبهذه المناسبة، التي تتزامن مع تخليد وكالة بيت مال القدس الشريف لعيدها الفضي، أعرب التلاميذ المشاركون عن تهانيهم للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وتقديرهم لرعايته الكريمة للوكالة ولأعمالها المُقدرة في المدينة، في كل القطاعات الاجتماعية، بما في ذلك قطاعات التعليم والطفولة والشباب.

وقام التلاميذ الفلسطينيون المشاركون في الدورة بتحرير خطابات وجهوها لأقرانهم من أطفال العالم، تحمل صورا من حياتهم اليومية في القدس، وعبروا فيها عن تقديرهم لاهتمامهم ولمشاعر تضامنهم معهم.

وتضمنت رسائل الأطفال الفلسطينيين عبارات الأمل بأن يعيشوا بأمن وسلام في وطنهم، وينعموا بحقوقهم في الحياة واللعب والترفيه، وأن يتمكنوا من تحقيق أحلامهم، من دون قلق أو خوف من المستقبل، أسوة بأطفال العالم.

من جهتهم، عبر أطفال العالم في رسائلهم لأطفال فلسطين عن مساندتهم لهم في كل الظروف ومشاطرتهم إياهم ما يحسون به من مخاطر يواجهونها في حياتهم اليومية، مُتمنين لهم ولذويهم السلامة والأمان.

وأكد المشاركون في الدورة الثالثة لمحاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس، في بيانهم الختامي، رفضهم لكل أشكال العُنف المُمارس على الأطفال المقدسيين وعلى عائلاتهم، ودعو الضمير العالمي إلى النهوض بواجباته لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في كل مكان.