النجاح الإخباري - قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، إن الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث الدولية "الأونروا"، تحمل أبعادا سياسية، وإن المشكلة ليست مع الوكالة بل مع الولايات المتحدة الأميركية التي كانت سببا رئيسيا في خلق الأزمة بعد تخفيض قيمة مساهماتها المالية لميزانية الوكالة.

وأشار أبو هولي، خلال لقائه اليوم الخميس، مع مدير عمليات وكالة الغوث الدولية في قطاع غزة ماتياس شمالي، بحضور مسؤول ملف وكالة الغوث محمد السباخي، إلى أن الدول العربية المضيفة أكدت أنها لن تكون بديلا عن الوكالة في تقديم خدماتها.

وأضاف أبو هولي، "نحن شركاء مع الوكالة بتحمل المسؤولية في البحث عن حلول للأزمة المالية، بينما على الوكالة إيجاد مانحين جدد لتغطية العجز الذي سببه الانسحاب الأميركي من دعم ميزانية الوكالة".

وشدد على أن منظمة التحرير الفلسطينية تدرك حجم الأزمة المالية وخطورتها، وتقدر حجم الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة الوكالة للخروج من الأزمة.

وقال إن اللجنة التنفيذية في اجتماعها الأخير سجلت لجنة لمتابعة كل ما يتعلق بالمحافظة على تفويض وعمل وكالة الغوث، وتوفير الدعم المالي لها لتمكينها من النهوض بمسؤولياتها. وكشف عن خطة لدى منظمة التحرير للتحرك على كافة المستويات لمساعدة الوكالة، كما أدرجت أزمة الوكالة على جدول أعمال المجلس المركزي المقبل.

من جهته، أكد شمالي أن وكالة الغوث تواجه مرحلة من أصعب مراحل عملها لأسباب مالية، وأن إدارة الوكالة اتخذت قرارات حسب الأولوية في عمل برامجها لضمان استمراريتها.

ولفت إلى أن الأولوية لديها تأمين المساعدات الغذائية لما يقارب 1.5 مليون مواطن في قطاع غزة.

وأوضح أهناك معلومات مغلوطة تفيد بإيقاف عقود 1000 موظف، والصحيح أن 941 موظفا منهم يعملون على موازنة الطوارئ، ومن ضمنهم 280 موظفا سيستمرون في العمل بدوام كامل طالما نقوم بتوزيع الغذاء، علاوة على أن 548 موظفا سيتحولون إلى الدوام الجزئي، بينما سيفقد 113 موظفا وظائفهم.