النجاح الإخباري - إستضافت حركة الشبيبة الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح الوطنية، الأحد، اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، في لقاء حواري بعنوان (آخر مستجدات القضية الفلسطينية والتطورات على الساحة الوطنية)، وأُقيم اللقاء في مدرج كلية القانون في الحرم الجامعي الجديد.

وحضر اللقاء الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح، واللواء أكرم الرجوب محافظ محافظة نابلس، والسيد خالد أبو شاهين، منسق حركة الشبيبة الطلابية، والسيد ابراهيم عطا، رئيس مجلس إتحاد الطلبة، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المجلس الثوري والمجلس الوطني لحركة فتح وممثلين عن الأجهزة الأمنية ومؤسسات المجتمع المحلي وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في الجامعة وممثلين عن مجلس إتحاد الطلبة وحشد من طلبة الجامعة من مختلف الكليات وخصوصاً كلية القانون. في حين أدار اللقاء السيد رائد الدبعي.

وفي بداية اللقاء شكر اللواء الرجوب جامعة النجاح ومجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية على الدعوة، مهنئاً جامعة النجاح الوطنية على مرور مائة عام على تأسيسها، مشيداً بدورها الوطني الكبير منذ تأسيسها،  كما تحدّث اللواء الرجوب في عدد من المحاور الرئيسية التي تمس القضية الفلسطينية في وضعها الحالي، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تمر في أصعب مراحلها في الوقت الحالي، خصوصاً في ظل ما تمر به الأقاليم العربية من تغيرات وفي ظل دعم الإدارة الأمريكية الحالية للإحتلال الإسرائيلي.

وأشار اللواء الرجوب إلى أن الوحدة الوطنية هي المفتاح الرئيسي لمواجهة التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مؤكداً ان أخطر تحدي تواجهه القضية الفلسطينية يتمثل في المحاولة الإسرائيلية والأمريكية لمحو القضية الفلسطينية عن الأجندة الدولية.

كما أكد اللواء الرجوب على ضرورة تجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني خوفاً من أن يفقد إطاره القانوني، موضحاً ضرورة إعادة تشكيل مجلس وطني قائم على التعددية السياسية تحت إطار المشروع الوطني، مشيراً إلى الإستعداد لتأجيل مؤتمر المجلس الوطني إلى حين الحوار والتوافق بين أطراف الإنقسام وجميع الأطراف السياسية الأخرى، وأن يكون المجلس الجديد نتاج لعملية ديمقراطية وتوافق، داعياً إلى ضرورة الحوار والنقاش للوصول إلى الوحدة الوطنية، مؤكداً على أن الحوار الوطني هو الحل الوحيد لإنهاء الإنقسام.

وأضاف اللواء الرجوب في حديثه أن حالة التشتت والتفرق التي يعيشها الشعب الفلسطيني هي حليف الإحتلال، مشيراً إلى أن أي فشل في إنهاء الإنقسام يتحمله طرفي الإنقسام وأن الشعب الفلسطيني هو أكبر الخاسرين، منوهاً إلى أن الإسلام السياسي فشل في كل الإقاليم وأن معركة الشعب الفلسطيني مع الإحتلال وليس مع أي دين أو فكر.

كما أوضح اللواء الرجوب في حديثه أن حركة حماس جزء من المشروع الفلسطيني وأن حركة فتح على استعداد لتكوين شراكة معهم ولكن ضمن مشروع الدولة الفلسطينية وضمن سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد وتعددية سياسية على أن تُبنى هذه التعددية على الديمقراطية وأن يكون هناك إنتخابات ديمقراطية.

وفي نهاية اللقاء الحواري تم طرح مجموعة من الأسئلة على اللواء الرجوب كان من أهمها: ما هو دور السلطة الفلسطينية في ظل التطورات الدولية والموقف الأمريكي؟ وهل هناك حوار حالي بين الفصائل؟ وهل هناك تهديدات دولية وإقليمية في حال التوجه لإنتخابات ديمقراطية محلية؟
وأجاب اللواء الرجوب عن الأسئلة المطروحة بشكل مفصل وأشار إلى أن الموقف الدولي مهم وحاسم للقضية الفلسطينية ولكن يجب التفكير بالبعد الوطني قبل التفكير بأي بعد دولي، مشيراً إلى أن تجديد الإطار القانوني للنظام السياسي أمر حاسم ومهم للقضية الفلسطينية ولكن ضمن إطار قانوني وتعددية سياسية مبينية على الحوار الوطني والوحدة الوطنية.

1