نهاد الطويل - النجاح الإخباري -  قبل ساعات من خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، مساء اليوم أمام الجمعية العامة الأمم المتحدة. في خطاب يتوقع أن يكون مرحليا هذه المرة لجهة  التأكيد  على الثوابت الوطنية ، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، ويحذّر من استمرار مخاطر تلاعب إسرائيل بالحقوق الفلسطينية.

من جانبها،أكد حكومة الوفاق الوطني ، دعمها الكامل للرئيس عباس في مساعيه وجهوده ومشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكّدت الحكومة أنّ المطلوب اليوم من المجتمع الدولي، ممثلاً بالأمم المتحدة، تحمّل مسؤوليتها التاريخية ودورها تجاه قضية فلسطين، ووجوب انحيازها إلى جانب قيم الحق والعدالة الإنسانية، وإلزام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، الانصياع لقواعد القانون الدولي".

وأشارت في بيانها الوزاري المطول عقب جلستها الأسبوعية في رام الله أنّ ذلك يتطلب من الأمم المتحدة "الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني التي أقرّتها الشرعية الدولية، وتمكينه من تجسيد سيادته واستقلاله وإقامة دولته على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

زملط : تسوية سياسية ...

و قبيل الخطاب أكد رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير في واشنطن السفير حسام زملط على اهمية لقاء الرئيس محمود عباس بنظيره الامريكي دونالد ترامب في نيويورك.

وقال زملط لإذاعة صوت فلسطين الرسمية صباح اليوم  ان اللقاء سيؤكد على الالتزام الفلسطيني بالتسوية السياسية على اساس قرارات الشرعية الدولية وسياسات الحكومات الامريكية المتعاقبة من القضية الفلسطينية لاسيما انهاء الاحتلال من الاراضي المحتلة عام سبعة وستين بما فيها القدس الشرقية. 

وفيما يتعلق بخطاب الرئيس امام الجمعية العامة اوضح  زملط ان الخطاب سيؤكد ان أي تسوية سياسية يجب ان تنطلق من انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ووحدة الضفة وغزة كقطعة واحدة وعلى حل قضية اللاجئين حلا عادلا والالتزام بالمسعى الامريكي للسلام.

سويدام: خطاب شامل 

بدوره، وصف المستشار ، مأمون سويدان، أنّ الخطاب الذي سيُلقيه الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، ، سيكون شاملاً، وسيضع النقاط على الحروف بشكل حاسم وحازم. 

وقال سويدان، في تصريح له أنّ الخطاب سيؤكّد على الثوابت الوطنية الفلسطينية، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، ويحذّر من استمرار مخاطر تلاعب إسرائيل بالحقوق الفلسطينية.

وشدّد على أنّ القيادة تمدّ يدها للسلام الحقيقي الذي يضمن تحقيق الحلم الفلسطيني بقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأنها لن تقبل بغير حل الدولتين الذي جرى التوافق عليه دولياً.

زكي : الخطاب لن يرضي المتنكرين..

وذهب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي  للقول أن الخطاب سيحدث نقلة نوعية في المشهد الوطني،  دون الاستجابة لحجم الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية، ولن ينال خطابه على إعجاب الكثيرين من أقطاب المعسكر المتنكر لحقوق شعبنا.

تصريحات زكي جاءت خلال ندوة نظمتها مديرية الإعلام في الخليل بمركز إسعاد الطفولة ظهر اليوم، تحت عنوان "التحرك الفلسطيني على صعيد الأمم المتحدة.. خطواتنا وآفاق التحرك"، حضرها العديد من المؤسسات الرسمية والشعبية ورجال الأمن.

توقيت الخطاب 

ويأمل الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن يكون الخطاب مرحليا حيث يكتسب ويصادف ذكرى مرور سبعين عاماً منذ قرار الأمم المتحدة رقم (181) بتقسيم فلسطين، ونكبة الشعب الفلسطيني، وذكرى مرور خمسين عاماً على الاحتلال الإسرائيلي لما تبقّى من الأرض الفلسطينية عام 1967، والذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم الذي أدّى إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه ومصادرة أرضه وممتلكاته وتشريده في مخيمات اللجوء وفي الشتات حتى يومنا هذا".

"ولكن اتمنى هذه المرة أن يحمل الخطاب موقف نلمسه على ارض الواقع حقيقة لا تقبل التأويل." أضاف الصواف لـ"النجاح الإخباري".

ويؤكد أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق أن  موقف الرئيس أبو مازن من كافة الملفات سيكون أكثر وضوحا وقراءة بعد لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجهة الإجابات الأمريكية على اسئلة القيادة الفلسطينية.

وشدد الزق في تصريح لـ"النجاح الإخباري" الأربعاء على أن الموقف الفلسطيني سيبقى ثابتا من حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان.

وردا على سؤال يتعلق بوجود فرصة قائمة على أساس الشرعية الدولية، في حال كان المجتمع الدولي جاهزاً، والإدارة الأميركية حازمة أمرها تجاه استئناف المفاوضات، رد الزق مضيفا : " ليس هناك جهوزية لدى الطرف الذى يمكن ان يضغط لتحقيق تسوية عادلة ( امريكا) .

وأضاف :" للأسف ادارة ترامب تركز على حل اقليمى يشطب الهوية الفلسطينية ويركز على الجانب الحياتى فقط"

كما يأتي الخطاب على ضوء التحركات في القاهرة لجهة إنهاء الإنقسام الفلسطيني وقرار حماس بحل لجنتها الإدارية وهو ما يزيد من قوة الخطاب ووحدوية الطرح الفلسطيني.

الشارع يواكب ..

في غضون ذلك، يتجمع آلاف الفلسطينيين في مدن الضفة وبلداتها مساء اليوم بانتظار خطاب الرئيس عباس وسيتم نصب شاشات تلفزيون ضخمة في ساحات المدن الرئيسية لنقل  الخطاب المرتقب.

وفي رام الله يتوقع أن يشهد محيط المقاطعة حيث مقر الرئاسة تجمعا للمواطنين والفعاليات الرسمية والشعبية لمتابعة الخطاب ودعمه.

وفي نابلس دعت حركة فتح والفعاليات الوطنية للتجمع على دوار الشهداء ومتابعة الخطاب.

تغطية خاصة ...

وتطلق فضائية "النجاح" وإذاعة النجاح، وموقع "النجاح الإخباري" مساء اليوم تغطية خاصة لمواكبة الخطاب بشكل مباشر،كما ستفرد القناة استيديو تحليلي خاص للخطاب ما بعده.