نهاد الطويل - النجاح الإخباري - نفى القيادي في حركة فتح  أمين مقبول أن يكون قد صرح لوسائل إعلام عربية أنَّ الرئيس محمود عباس صادق على عقد جلسات المجلس الوطني وفق تركيبته الحالية منتصف الشهر القادم في مدينة رام الله.

وقال مقبول في اتصال مع "النجاح الإخباري": أنَّ ما نسب له عار عن الصحة تمامًا، وأنَّه لم يتحدث إلى أحد المواقع الإخبارية الذي يبث من العاصمة عمان.

كما نفى مقبول تصريحات أخرى نسبت له في هذا الصدد، وتتعلق بنية الرئيس المصادقة خلال الأيام القليلة القادمة حل المجلس التشريعي، في حال استمرت حماس بسياسة الإقصاء بعقد جلسات المجلس مع تيارات مشبوهة من حركة فتح.

وترى حركة فتح، أنَّ عقد المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان المنفى) ضرورة وطنية، ومصلحة فلسطينية استراتيجية، وحماية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، في ظلِّ معارضة عدد من فصائل المنظمة وحركتي «حماس» و «الجهاد الاسلامي».

وقال الناطق باسم «فتح»، عضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي في تصريح أمس: «إنَّ الدعوة إلى عقد المجلس الوطني تأتي في ظروف حسَّاسة ومهمة وخطيرة، خصوصاً في ظلّ الهجمة الإسرائيلية على الكل الفلسطيني الوطني، وعلى القيادة ومنظمة التحرير ومحاولاتها تصفية القضية الفلسطينية من خلال خلق قيادة بديلة أشبه بقيادة روابط القرى التابعة لإسرائيل في سبعينات القرن الماضي». وأشار إلى محاولات خلق بديل من منظمة التحرير عقب صمود بيروت الاسطوري (عام 1982) أمام الغزو الإسرائيلي للبنان، بدعم من بعض الدول العربية في ذلك الوقت».

بدوره أكَّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، إنَّ هناك مسارين فيما يتعلق بمواقف الفصائل من المجلس الوطني، أحدهما يدعو لعقد جلسة دون دعوة اللجنة التحضيرية التي شُكّلت في اجتماع بيروت الماضي، ومسار آخر يشدِّد على أهمية دعوة اللجنة التحضيرية لعقد دورة جديدة بالتوازي مع انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني لإنهاء الانقسام ودعوة حركة حماس لحل لجنتها الإدارية في القطاع.

وأضاف رأفت في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أنَّ المشاورات مستمرة بلقاءات ثنائية وثلاثية مع الفصائل للاتفاق، معربًا عن أمله في أن تتمخض الجهود التي تبذلها القيادة عن مشاركة الكل الوطني في المجلس الوطني القادم، مشيراً إلى أنَّه لا موعد محدداً حتى اللحظة لعقده.

وكان المجلس الوطني عقد آخر جلساته الطبيعية الموحدة في نيسان (ابريل) عام (1996) في غزة، عقب قيام السلطة الفلسطينية عام (1994) إثر توقيع اتفاق اوسلو للسلام مع إسرائيل عام (1993). وكانت العادة جرت أن تتم حوارات وطنية مكثفة بين فصائل المنظمة قبل عقد اجتماع المجلس للتوافق في شأن برنامجها السياسي للمرحلة المقبلة.