النجاح الإخباري - – شهدت الضفة الغربية سلسلة اعتداءات شنتها مجموعات من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستهدفة المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار مادية كبيرة.
في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، هاجم المستوطنون مركبات الفلسطينيين بالحجارة، مما تسبب بأضرار لعدد منها.
وفي قريتي جينصافوط والفندق شرق قلقيلية، أصيب مواطنون وأحرقت مركبات ومنشآت تجارية وأجزاء من منازل، إثر هجوم شنه المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال. وأوضح رئيس مجلس قروي جينصافوط، جلال بشير، أن المستوطنين أحرقوا مشتلًا ومنجرة ومركبات وجرافة، بالإضافة إلى اقتحام جنود الاحتلال للقرية أثناء الهجوم.
كما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تعاملت مع 21 إصابة في الفندق، منها 12 نتيجة الضرب المبرح و9 حالات اختناق جراء الغاز السام، بينما أصيب مواطن في جينصافوط خلال تصديه للمستوطنين الذين حاولوا إشعال النار قرب منزله.
وفي الخليل، اقتحم المستوطنون منزلًا في مسافر يطا وهاجموا مركبات الفلسطينيين بالحجارة قرب دورا، مرددين هتافات عنصرية تدعو إلى قتل وتهجير الفلسطينيين.
وفي محافظة رام الله والبيرة، تجمهر مستوطنون بحماية قوات الاحتلال عند عدة مواقع، منها مدخل قرية برقا وجبل تل العاصور، حيث وضعوا مسامير على الطرق وأعاقوا حركة المواطنين.
تزامنًا مع اعتداءات المستوطنين، شددت قوات الاحتلال حصارها على مختلف المدن والبلدات الفلسطينية، وأغلقت مداخل قرى وبلدات في محافظة سلفيت وأطلقت النار والغاز على مركبات المواطنين قرب الحواجز.
في القدس، جرفت قوات الاحتلال طرقًا ترابية قرب حاجز جبع العسكري شمال غرب المدينة، وواصلت إجراءاتها العسكرية المشددة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي دير أبو مشعل وعزون، واعتقلت شابين واحتجزت عشرات المواطنين وحققت معهم ميدانيًا. وفي أريحا، نصبت قوات الاحتلال بوابتين حديديتين في بلدة العوجا واستمرت في فرض حصارها المشدد على المدينة.
هذا التصعيد المتواصل يبرز شدة معاناة الفلسطينيين جراء ممارسات المستوطنين وقوات الاحتلال في مختلف أنحاء الضفة الغربية.