رام الله - النجاح الإخباري - تحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي 12 جثمانًا لأسرى فلسطينيين ارتقوا في سجونها، أقدمهم الأسير أنيس دولة الذي استُشهد في سجن عسقلان عام 1980.

 

وعشية يوم الأسير الفلسطيني الذي يحلّ يوم غدٍ الاثنين (17 أبريل/ نيسان)، قالت هيئة شوؤن الأسرى والمحررين، إن الاحتلال يحتجز جثامين الأسرى الشهداء، من أصل 350 شهيدا فلسطينيا محتجزة جثامينهم لدى "إسرائيل".

 

وأشارت إلى أنّ عدد شهداء الحركة الأسيرة بلغ 236 شهيدًا منذ عام 1967، من بينهم 77 أسيرًا ارتقوا نتيجة سياسة القتل المتعمد، و73 جراء التعذيب، 79 آخرين إثر الإهمال الطبي، و7 بعد إطلاق النار عليهم مباشرة.

 

وذكرت أن آخر شهداء الحركة الأسيرة هو الشهيد أحمد أبو علي (48 عامًا) من بلدة يطا جنوب الخليل، والذي ارتقى في شباط/ فبراير المنصرم، جراء تعرضه لإهمال طبي متعمد من إدارة السجون.

 

ولفتت "هيئة الأسرى" النظر إلى أن سلطات الاحتلال بدأت منذ عام 2017 باحتجاز جثامين الأسرى الشهداء لديها؛ سعيًا منها لمفاقمة المعاناة الإنسانية والاجتماعية لعوائلهم.

 

وأكدت أن الاحتلال يسعى إلى استخدام الجثامين المُحتَجزة لديه كورقة ضغط وتفاوض في أي مفاوضات محتملة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس" التي تأسر 4 إسرائليين لديها في قطاع غزة منذ سنوات.

 

واعتبرت احتجاز الجثامين سلوكا يُنافي الأخلاق والقوانين التي تُلزم الاحتلال بالتعريف عن أماكن دفن الشهداء وأن يكون لهم عناوين قبور واضحة، مشيرةً إلى أنّ عوائل أسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم لا يعرفون أماكن دفنهم ولا يتمكنون من زيارة قبورهم.

 

وتابعت: "كأن وجع الأهالي بالفقد لا يكفي، ليُضيف الاحتلال عليه معاناة أخرى وهي احتجاز الجثامين"، مردفةً أن دفن جثامينهم هي أمنية ذويهم كي تبرد نار قلوبهم المشتعلة.

 

وشددت "هيئة الأسرى" على أن استعادة جثامين الشهداء ضرورة وطنية مُلحة، داعيةً إلى تنفيذ فعاليات محلية ودولية وإقليمية، للمُطالبة بالإفراج عنها.