نابلس - النجاح الإخباري - نظم مركز الإعلام في جامعة النجاح الوطنية ومؤسسة بيت الصحافة ورشة عمل حول الأمان الرقمي عبر منصات التواصل الاجتماعي، يوم الخميس الموافق 15 تموز 2021 في مدينة نابلس، وسط إجراءات وقائية واحترازية مشددة من جائحة كورونا، وذلك ضمن فعاليات مشروع تعزيز  الإعلام الحر والمستقل في فلسطين والممول من الحكومتين السويسرية والنرويجية.

وأدار الورشة الأستاذ صدقي أبو ضهير مدير نادي الإعلام الاجتماعي، وبدأ النقاش بتوضيح مفهوم المواطنة الرقمية، وأسباب ظهور هذا المصطلح، الذي أصبح دراسته ضرورة في ظل التطور الرقمي المتسارع، كما وضح أبعاد المواطنة الرقمية التسعة. الأمر الذي ساهم في نشوب قضايا تنتهك الأمان والخصوصية الرقمية، لذلك تم التركيز خلال الورشة على مهارات المواطنة الرقمية.

ناقش أبو ضهير مفهوم الأمن الرقمي بالنسبة للمشاركين في الورشة، وإذا ما كانوا يشعرون بالأمان والثقة أثناء استخدامهم لمنصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية، وذلك لتحديد مستوى معرفتهم للمهارات التقنية في التعامل مع العالم الرقمي.

كما تم استعراض مهارات الاتصال الرقمي، ومدى جودته وقدرته في الحفاظ على الخصوصية عند تبادل المعلومات، وكيف اختلف مفهوم الاتصال والتواصل بعد الثور التكنولوجية والرقمية مقارنة مع السابق، حيث يتميز العصر الحالي بسهولة وسرعة الاتصال، بينما يتسم بالخطير من حيث الأمن والأمان.

وتم توضيح مهارات السلوك الرقمي، التي تتمحور حول طريقة وكيفية الاتصال والتواصل عبر المنصات الرقمية، وكيف أصبح هناك سلوكيات منتشرة في العالم الرقمي، وكيف يمكن أن يحدد حسابك الشخصي عبر منصة رقمية، هويتك وشخصيتك الحقيقية، حيث يستطيع المتلقي أو المتابع أخذ انطباع عام عن الفرد، من خلال متابعة مضمون محتواه وسلوكه في العالم الرقمي.

واستعرض أبو ظهير مفهوم محو الأمية الرقمية، والذي يتمثل بعدم معرفة البعض بمهارات المواطنة الرقمية، كما سلط الضوء على مفهوم الصحة والسلامة الرقمية، والتي تتمثل بمكافحة التنمر الإلكتروني، وكل ما يسبب الإزعاج والمضايقات الشخصية والنفسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي ختام الورشة وضح أهم الحقوق والمسؤوليات الرقمية، بالإضافة إلى العديد من القوانين الرقمية، التي بناء عليها يمنح الفرد الحق لمالكي التطبيقات المختلفة، باستخدام بياناته الخاصة دون إنذار.

المداخلات التي تخللت الورشة من بعض الصحفيين وطلبة الإعلام، كانت حول كيف يمكن لهم استغلال الحد الإيجابي من سلاح التطور الرقمي، وكيف يمكن لهم الحفاظ على أمانهم الرقمي، وسط القيود المفروضة وجاهيا وإلكترونيا، وقد أثنى جميع الحضور على موضوع الورشة مطالبين بالمزيد من هذه الورشات التوعوية.