نابلس - النجاح الإخباري -  

أصيب ثلاثة مواطنين، بينهم طفل، بجروح والعشرات بحالات اختناق متفاوتة خلال مواجهات أعقبت قمع الاحتلال المسيرات الشعبية التي خرجت في محافظات عدة، أمس، رفضاً للاحتلال والاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية، في الوقت الذي جرفت فيه قوات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي قريتي اللبن الشرقية وقريوت بمحافظة نابلس، ومنعت استكمال بناء مستوصف في قرية الولجة بمحافظة بيت لحم، تزامن ذلك مع إقدام مستوطنين على إقامة بؤرة استيطانية على أراضي قرية جالود بمحافظة نابلس.

فقد أصيب مواطن بجروح، والعشرات بالاختناق، واعتقل مسعف، خلال قمع الاحتلال مسيرة شعبية منددة بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة راس التين بقرية كفر مالك، شرق رام الله.

وقالت مصادر محلية: إن المسيرة انطلقت، ظهر أمس، من القرية إلى منطقة راس التين، تنديداً بنية الاحتلال إقامة بؤرة استيطانية جديدة على مساحات واسعة من أراضي المواطنين.
وأفادت المصادر بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال في منطقة عين سامية القريبة من القرية، أطلق خلالها الجنود والمستوطنون الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح والعشرات بحالات اختناق.

وأوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن عبد الله أبو رحمة، مدير عام العمل الشعبي ودعم الصمود في الهيئة، استهدف بشكل مباشر ومن مسافة قريبة بقنبلة غاز في كتفه، ما أدى إلى إصابته بجروح.

ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت المسعف محمد حسين حامد (26 عاماً) أثناء محاولته تقديم العلاج للمصابين.

وفي محافظة نابلس، أصيب مواطنون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة احتجاجية في قرية بيت دجن، شرق نابلس.

وقالت مصادر محلية: إن مئات المواطنين شاركوا في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بيت دجن ولجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، و"الهيئة"، رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي القرية.

وأفادت بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز صوب المشاركين بالمسيرة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، جرى علاجهم ميدانياً.

وكان الأهالي قد أقاموا خيمة اعتصام في القرية؛ رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على أراضيها.
وفي محافظة قلقيلية، أصيب شاب بعيار معدني في الرأس، والعشرات بحالات اختناق خلال قمع الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان.

وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي: إن جيش الاحتلال اقتحم البلدة بعد صلاة الجمعة، وأطلق وابلاً كثيفاً من الرصاص المعدني المغلف وقنابل الغاز المسيل للدموع بالمطاط صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة شاب (20 عاماً) بعيار معدني في رأسه، نقل على إثرها للمستشفى، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانياً.

وأشار شتيوي إلى أن جيش الاحتلال دفع بأكثر من 50 جندياً لاقتحام البلدة من أكثر من جهة، ما أدى لوقوع مواجهات تركزت في محيط مسجد عمر بن الخطاب ونصب كمائن في منازل مهجورة، إلا أنه تم كشفها دون تسجيل اعتقالات.

وفي مدينة الخليل، أصيب طفل بجروح خلال مواجهات وسط المدينة.

وأفادت مصادر محلية بأن طفلاً يبلغ من العمر (15 عاماً) أصيب بعيار مطاطي، خلال المواجهات التي اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال المتمركزة على مدخل شارع الشهداء وسط المدينة.

فيما أشارت مصادر طبية إلى أن الطفل أصيب بعيار معدني في الفخذ، ونقل إثر ذلك إلى المستشفى، حيث وصفت إصابته بالطفيفة.