النجاح الإخباري - ارتقى شهيدان برصاص الاحتلال، وأصيب 130 مواطنا واعتقل 250 آخرين، خلال شهر آذار المنصرم.

 وذلك وفق التقرير الشهري لمركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير، حول أبرز الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وجاء في التقرير أنه في الوقت الذي يتحد فيه العالم لمحاربة "وباء كورونا" تحت بند الانسانية، تواصل سلطات الاحتلال الاسرئيلي انتهاكاتها بحق ابناء الشعب الفلسطيني في مختلف المناطق خاصة في مدينة القدس والاغوار الشمالية.

 ففي الوقت الذي طلب فيه من المواطنين التزام الحجر المنزلي للحد من انتشار الوباء والمرض، واصلت سلطات الاحتلال هدم المنازل بل بوتيرة اعلى والقت بعشرات المواطنين من بينهم نساء واطفال في الشارع، ويأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه وزارة الخارجية الاسرائيلية على موقع تويتر عن تعاون اقليمي في المنطقة يستثني فلسطين .

الشهداء

ارتقى شهيدان برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية خلال شهر آذار الماضي وهما: محمد عبد الكريم حمايل (15) عاما، والذي ارتقى خلال المواجهات التي اندلعت للدفاع عن جبل العرمة المهدد بالمصادرة شرق بلدة بيتا جنوب نابلس، وسفيان نواف الخواجا (32) عاما من بلدة نعلين غرب مدينة رام الله، حيث اعدم بدم بارد على مدخل البلدة وتم احتجاز جثمانه في جريمة جديدة ضد الانسانية تضاف لسجل الاحتلال الاسرائيلي ليرتفع عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال منذ هبة القدس عام 2015 الى (59) جثمانا في مخالفة صارخه للقانون الدولي الانساني . 

الجرحى والمعتقلين

اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر آذار الماضي نحو (250) مواطناً من بينهم (54) طفلاً و(6) سيدات في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، ويعاني الاسرى في سجون الاحتلال اوضاعا معيشية صعبة نتيجة الممارسات القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من ابسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي.

وتحتجز سلطات الاحتلال، وفق التقرير، نحو (5000) اسير في سجونها بينهم (180) طفلا و(41) سيدة و(430) معتقلا إداريا محتجزين بدون تهمة، ومن بين المعتقلين نحو (700) اسير يعانون أمراضا مختلفة تهدد حياتهم بالخطر في ظل أنباء عن اصابة بعض السجانين بفايروس كورونا، مما يهدد حياة مئات الاسرى الفلسطينيينن في سجون الاحتلال بهذا الفايروس الفتاك نتيجة الاهمال الطبي وسحب ادوات النظافة من المعتقلات بطريقة متعمدة.

فيما أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن نتائج فحوصات الأسير المحرر نور الدين صرصور فيما يتعلق بفايروس كورونا ايجابية أي أنه مصاب، علما أنه أفرج عنه يوم الثلاثاء 31/3 من معتقل عوفر .

كما أصاب جيش الاحتلال وجرح نحو (130) مواطناً فلسطينيا في كافة انحاء الاراضي الفلسطينية، وذلك نتيجة قمع سلطات الاحتلال للمواطنين المحتجين على سياسة الاحتلال العنصرية والاستيلاء على الاراضي وهدم المنازل واغلاق البلدات والقرى.

الاستيطان ومصادرة الاراضي

تستغل حكومة الاحتلال انشغال العالم بوباء كورونا لتنفيذ المزيد من المخططات الهادفة الى التوسع الاستيطاني وضم المزيد من الاراضي الفلسطينية، حيث قامت جرافات الاحتلال بأعمال التجريف والتسوية شمال مدينة سلفيت لنحو (400) دونم تمهيدا للشروع ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في مستوطنة "ارئيل" المقامة على اراضي محافظة سلفيت .

كما تم الكشف عن ايداع مخطط تفصيلي لتوسيع مستوطنة "افرات" القائمة على اراضي محافظة بيت لحم، وذلك بالااستيلاء على (596) دونما على حساب اراضي المواطنين في المحافظة، ويهدف المخطط الى تغيير صفة استخدام الاراضي من زراعية الى اراضٍ للبناء وانشاء الطرق .

الى ذلك وافق وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت، وفق تقرير مركز الحوراني، على شق طريق خاص بالفلسطينيين شرقي مدينة القدس بهدف ربط بعض البلدات الفلسطينية القريبة من القدس وعزلها عن المدينة المقدسة، ولاتاحة المجال للبناء في المنطقة المعروفة باسم (E1) التي تعتبر المنطقة الوحيدة التي تربط شمال الضفة الغربية بجنوبها ومن اجل خلق ترابط بين مستوطنة "معاليه ادوميم " ومدينة القدس، وياتي ذلك بعد اعلان حكومة الاحتلال بناء (3500) وحدة استيطانية فيها.

هذا وقدّم رئيس كتلة حزب الليكود في الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون لضم غور الأردن وشمال البحر الميت وبرية الخليل في الضفة الغربية إلى السيادة الاسرائيلية .

كما قامت سلطات الاحتلال بعمليات تجريف في أراضي المواطنين التابعة لقرية جالود في محافظة نابلس، بهدف توسيع مستعمرة "شفوت راحيل"، وإيجاد تواصل بين البؤر الإستيطانية القريبة منها، كما قامت بعمليات تجريف في كل من بلدات قصرى وجوريش ومنطقة شويعر الواقعة في الأغوار الشمالية .

هدم البيوت والمنشأت

هدمت قوات الاحتلال خلال شهر آذار الماضي (39) بيتاً ومنشأة، من بينها بيتين يعودان لذوي الاسيرين يزن مغامس الواقع في بلدة بيرزيت شمالي محافظة رام الله والبيرة، وبيت الاسير وليد حناتشة في حي الطيرة التابع لمدينة رام الله، بدعوى مشاركتهما في تنفيذ عملية عين بوبين.

كما أجبرت سلطات الاحتلال أصحاب بيتين في بلدة شعفاط، وراس شحادة بمدينة القدس المحتلة على هدمهما ذاتياً وذلك تجنباً لدفع غرامات مالية باهظة في حال قيام بلدية القدس المحتلة بتنفيذ عملية الهدم، وأدت عمليات الهدم لتشريد (75) مواطناً، من بينهم (13) طفلاً، و(17) سيدة، وتركزت عمليات الهدم في محافظات القدس واريحا وبيت لحم ورام الله والبيرة وطوباس والاغوار الشمالية.

وأخطرت سلطات الاحتلال (19) بيتاً ومنشأة بالهدم ووقف البناء، في محافظات بيت لحم وقلقيلية والخليل ونابلس والاغوار الشمالية.

تهويد القدس

أقتحم المسجد الاقصى خلال شهر آذار الماضي (1575) مستوطناً وطالباً يهودياً، ورجال شرطة ومخابرات، وأصدرت شرطة الاحتلال قرارات بأبعاد (5) مواطنين عن المسجد الاقصى لفترات زمنية متفاوته، وكذلك أبعاد (6) مواطنين عن البلدة القديمة وبلدة سلوان، أربعة منهم بسبب توزيعهم منشورات توعوية عن فيروس كورونا، وشملت القرارات كذلك فرض الحبس المنزلي على (14) مواطناً، ومنع مواطنين من دخول مدينة القدس، ومنع التواصل الاجتماعي (7) مواطنين، وشملت تلك القرارات على دفع (46750) شيقل كفالات وغرامات مالية.

واستدعت سلطات الاحتلال مدير المسجد الأقصى للتحقيق واقتحمت شرطة الاحتلال منزل رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب وسلمته غرامه ماليه بقيمة 5000 شيقل بحجة عدم منعه المصلين من صلاة الجمعة.

وفي سياق تشديد قبضتها العسكرية على مداخل البلدة القديمة نصبت شرطة الاحتلال كاميرات مراقبة في منطقة طريق المجاهدين بالقرب من باب الاسباط، وفي منتصف الشهر أغلقت سلطات الاحتلال أبواب الأقصى باستثناء حطة والمجلس والسلسلة وابقت باب المغاربة مفتوحا وفتحت الأبواب المغلقة في وقت لاحق، وفي الـ20 من الشهر الماضي أغلقت سلطات الاحتلال أبواب الأقصى ومنعت الدخول إليه قبل موعد صلاة الجمعة بساعة تحت ذريعة الوقاية من كورونا وذلك في محاولتها في السيطرة على المسجد.

اعتداءات المستوطنين

استغلت عصابات المستوطنين حظر التنقل في مناطق الضفة الغربية لمواجهة الحد من أنتشار فيروس الكورونا ونفذت (106) اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينين وومتلكاتهم، أسفرت عن أصابة (9) مواطنين من بينهم سيدة بجروح مختلفة، وإقتلاع وتدمير نحو (1400) شجرة مثمرة نفذتها عصابات المستوطنين وجيش الاحتلال.

وتركزت معظم هذه الاعتداءات في المناطق التابعة لبلدة الخضر جنوبي بيت لحم، وبلدة سعير شرقي الخليل، وشملت تنفيذ (4) عمليات أطلاق نار تجاه المواطنين الفلسطينين، وثلاثة عمليات تجريف، وإلحاق الضرر بنحو (30) سيارة فلسطينية.

وقامت عصابات الاجرام من المستوطنين باقتحام بلدة حوارة ومدينة الخليل والبصق على سيارات المواطنين، والصرافات الآلية في المنطقة بهدف نشر وباء كورونا ونقل العدوى للمواطنين اثناء أستعمالهم لتلك الصرافات . 

كما سيطر المستوطنون بقوة السلاح على مساحة (12) دونماً من إراضي المواطنين قرب بلدة بيت أمر ، وقاموا بتسييجها ومنع دخولها من قبل إصحابها، ونصبت عصابات المستوطنين كرفانات في منطقة خلة النحلة جنوبي بيت لحم، ونصبوا كذلك خياماً في منطقة تقوع شرقي المحافظة، ووسعوا البؤرة الاستيطانية المقامة في منطقة خلة حمد بالاغوار الشمالية من خلال نصب كرفانات جديدة، وحاولت مجموعة من المستوطنين خطف طفلين قرب بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله . 

الإعتداءات على قطاع غزة

شنت قوات جيش الاحتلال (3) غارات جوية على قطاع غزة، ونفذت (6) عمليات توغل بري، و(118) عملية أطلاق نار بري، وعمليتي قصف مدفعي، و(27) عملية إطلاق نار تجاه الصياديين، أسفرت عن أصابة (3) مواطنين من بينهم صياد واحد، فيما أعتقلت (8) مواطنين، ثلاثة منهم على حاجز بيت حانون "آيريز".