النجاح الإخباري - استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" اعتداءات الاحتلال المتواصلة ضد الصحافيين/ات في فلسطين، واستخدامه القوة القاتلة في قمعهم لابعادهم عن أماكن الحدث، والتي "كان آخرها واخطرها اطلاقه الرصاص الحي نحو مجموعة من الصحافيين شرق مخيم البريج في قطاع غزة ما اسفر عن إصابة المصور في قناة الاقصى سامي مصران بعيار ناري في عينه، واصابة الصحافية صافيناز اللوح بعيار مطاطي في الظهر، واصابة الصحافية آيات عرقاوي والصحافي عمر العمور في اعتداء آخر منفصل وقع في الضفة الغربية" كما قال في بيان اليوم الاحد.

واشار المركز استنادا لافادات شهود عيان أن مجموعة من الصحافيين الذين كانوا يغطون التظاهرة السلمية التي نظمت امس الاول (الجمعة- 19/7/2019) شرق البريج، تجمعوا حول فتاة اصيبت برصاص الجيش اثناء مشاركتها في التظاهرة لتصويرها، ولكن احد الجنود الاسرائيليين ما لبث ان "اطلق النار نحو الصحافيين والمتظاهرين الذين تجمهروا في المكان، ما اسفر عن اصابة الصحفي سامي مصران بشظايا عيار ناري متفجر في عينه اليسرى، كما واصيبت الصحافية صفيناز اللوح الكاتبة والمحررة في موقع امد الاخباري بعيار مطاطي في الكتف ما تسبب لها بكسر طفيف (شعر) حيث ادخلت مستشفى الاقصى للعلاج".

ووصفت اصابة الصحافي سامي مصران الذي ادخل قسم العناية المركزة في مجمع الشفاء بانها خطيرة، وان احدى الشظايا اصابت عينه بصورة مباشرة علما انه والصحافيين الاخرين كانوا يرتدون ما يظهر هويتهم كصحافيين فضلا عن ارتدائه الدرع الواقي.

وقال والد الصحفي سامي مصران في افادة لـ "مدى"، بأن الطواقم الطبية في مجمع الشفاء الطبي نقلت ابنه الصحفي سامي يوم امس السبت 20/7/2019، الى مستشفى العيون لإجراء عملية استئصال للشظايا التي اصابت قرنية العين، وان عملية جراحية اجريت لعينه، ومايزال حتى اليوم تحت رعاية الأطباء لمعرفة نتائج العملية.

وفي الضفة الغربية كانت اعتدت قوات الاحتلال على الصحافيين/ات الذين كانوا يغطون اعتصاما سلميا نظمه الاهالي الذين تستعد قوات الاحتلال لهدم منازلهم في وادي الحمص، وهاجموا المعتصمين والصحافيين بوابل من قنابل الغاز ما اسفر عن اصابة الصحافية آيات عرقاوي العاملة في وكالة APA بقنبلة غاز في البطن، واصابة الصحافي عمر العمور الذي يعمل في راديو "اورينت" في بيت لحم، بقنبلة غاز مباشرة في الظهر اثناء تغطتيهما الاعتصام كما جاء في البيان.

واوضح مركز "مدى" في بيانه ان هذه الاعتداءات "لم تكن سوى حلقة في سلسلة اعتداءات اسرائيلية واسعة وخطيرة ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، كان بلغ عددها خلال شهر حزيران الماضي 28 اعتداء"، وجدد مطالبته المؤسسات الحقوقية والدولية بالعمل من اجل "ملاحقة مرتكبي هذه الاعتداءات وتقديمهم للعدالة، حيث ان التجربة اثبتث ان افلات مرتكبي هذه وغيرها من الجرائم من العقاب شكل على مر السنين حافزا لهم للاستمرار في ارتكابها".