رام الله - النجاح الإخباري -  شارك رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين الوزير رمزي خوري، ممثلا عن سيادة الرئيس محمود عباس، بانطلاق الاحتفالات الخاصة التي تنظمها حراسة الأراضي المقدسة بمصر، لمناسبة مرور ثمانمائة عام على وجودها في الأراضي المقدسة، والذي بدأ في اللقاء الكبير الذي جمع القديس فرنسيس الأسيزي والملك الكامل.

وكانت مدينة دمياط المصرية مركز انطلاق الاحتفالات كونها المدينة التي احتضنت ذلك اللقاء الكبير والذي نتج عنه انطلاق الرهبان الفرنسيسكان في خدمة البشر والحجر في الأراضي المقدسة.

وتوجه الوزير خوري، وبرفقة المجلس الاستشاري لحراسة الأراضي المقدسة برئاسة الحارس الأب فرانشيسكو باتون، وحضور أعضاء المجلس، بزيارة البابا تواضروس، حيث نقل خوري تحيات الرئيس الى البابا تواضروس وتهانيه الحارة وتمنياته بنجاح تلك الاحتفالات، مبديا فخره واعتزازه بأن تكون هذه هي المهمة الأولى له كرئيس للجنة الرئاسية ليمثل السيد الرئيس في حدث مهم وتاريخي وحساس، متوقفا عند الدور المميز والكبير الذي تقوم به حراسة الأراضي المقدسة والرهبان الفرنسيسكان في فلسطين وعبر تاريخ وجودهم، ما يساهم بشكل اساسي وفعال في اسناد ودعم جهود وبرامج دولة فلسطين. مقدما شرحا تفصيليا عن الدور الهام والمحوري الذي تقوم به اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس في خدمة التاريخ والوجود المسيحي في فلسطين، والحفاظ على الحقوق وبناء البرامج والمشاريع والشراكات التي من شأنها تحقيق أهداف اللجنة.

كما قدم حارس الأراضي المقدسة شرحا عن روح ورسالة الاحتفالات التي تحوي في داخلها رسالة الوحدة الانسانية والتضامن لخدمة الانسان الى جانب قوة الكلمة والايمان بالمحبة والسلام في تغيير الحاضر والمستقبل.

من جهته، عبر البابا تواضروس، عن سعادته وترحيبه العميق بالوفد مقدما الشكر والتقدير للوزير خوري ممثل الرئيس محمود عباس لكلماته الطيبة، مقدما له التهنئة بهذه المهمة الجديدة رئيسا للجنة الرئاسية لشؤون الكنائس، ومقدما التهاني للأسرة الفرنسيسكانية بهذه الاحتفالات، معبرا عن أمله بأن يكون ذلك الحدث واللقاء الكبير مثالا يحتذى من أجل بناء مستقبل افضل.

وستتضمن الاحتفالات عدة لقاءات وفعاليات، منها لقاء شيخ الأزهر أحمد الطيب، وستتوج بالقداس الإلهي الذي سيترأسه الكاردينال ساندري، مبعوث وممثل البابا فرنسيس في تلك الاحتفالات التي ستنتقل بعد مصر الى فلسطين في شهر تشرين الأول المقبل، بالتزامن مع عيد القديس فرنسيس الذي تحتفل به الكنيسة في الرابع منه.

الجدير بالذكر، أن حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، ومستشار حراسة الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس، قاما بزيارة الرئيس محمود عباس لوضعه في صورة الترتيبات في وقت سابق، ودعوته للمشاركة في انطلاق الاحتفالات من مصر لمحورية فلسطين والقدس الحاضن الأساس ونقطة الانطلاق لحراسة الأراضي المقدسة.