النجاح الإخباري - قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف: "إنه تم إبلاغ محامي الهيئة قرار أهالي قرية الخان الأحمر رفض الانتقال لأي مكان، مضيفا أن المحامين سيسلمون هذا الرد للمحكمة العليا الاسرائيلية.

وأوضح عساف، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم الأربعاء، "أننا لا نعول على منظومة الاحتلال القضائية ونحضر أنفسنا للمواجهة التي ستقع معها".

وتابع أن ما يحدث في الخان الأحمر والمخطط الإسرائيلي الهادف لتوسيع نفوذ مستوطنة عميحاي، يمثلان وجهان لعملة واحدة، ويأتيان ضمن مخطط الاحتلال لفصل شمال الضفة عن جنوبها، وشرقها عن غربها، وتحويلها إلى كنتونات مقطعة الأوصال.

وفي السياق ذاته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، لـ"صوت فلسطين"، إن اجتماع ممثلي القوى والفصائل في قرية الخان الأحمر اليوم يمثل رسالة تحدي للاحتلال، داعيا كل من يستطيع من أبناء شعبنا الوصول للقرية التوجه إليها.

وكانت قد أبلغت دولة الاحتلال، يوم أمس، المحكمة العليا الاسرائيلية أنها على استعداد لـ"تسوية" أراض قرب مستوطنة "متسبي يريحو" في الاغوار لإسكان أهالي الخان الأحمر إذا وافقوا على الانتقال إلى هناك "بدون عنف"، كما تقول اسرائيل.

ويأتي هذا المقترح كمقدمة لتنفيذ عملية هدم خان الأحمر، وتهجير سكانها من عشيرة الجهالين، كما نشر موقع "عرب 48".

وبحسب دولة الاحتلال، فإنها ستعمل بواسطة مؤسسات التخطيط في الإدارة المدنية على الدفع بخطة قانونية بالتعاون مع السكان المحليين تستجيب لاحتياجاتهم"، والذين يصل تعدادهم إلى نحو 80 عائلة.

وجاء أيضا أن هذه الخطة منوطة بتوقيع كافة العائلات التي سيتم تهجيرها من المكان، حيث يتعهدون بإخلاء المكان طواعية "بدون عنف".

وبحسب المخطط الجديد، فإنه سيتم إقامة قرية جديدة لأبناء الجهالين الذين سيخلون الخان الأحمر طواعية إلى منطقة تقع شرقي مستوطنة "متسبي يريحو"، على بعد 8 كيلومترات من الخان الأحمر وتصل مساحتها إلى 255 دونما، والتي يدعي الاحتلال أنها "أراضي دولة".

وجاء أيضا أنه لاستكمال هذه "القرية" الجديدة، فإن الاحتلال سيلجأ إلى مصادرة أراض خاصة لشق طريق إلى القرية.

وتضمن الاقتراح أنه بالإمكان ربط شبكة الصرف الصحي في القرية الجديدة بمنشأة لمعالجة مياه الصرف الصحي، كما يمكن ربطها بخط التيار العالي للكهرباء، الذي يقع على مسافة 800 متر منها، إضافة إلى إمكانية ربطها بشبكة المياه التي تبعد عنها نحو 1.3 كيلومتر.

وبحسب المقترح، فإنه سيتم تزويد العائلات بخيام بمساحة 60 مترا مربعا لسكان الخان الأحمر الذين يوافقون على الانتقال إلى منطقة تقع قرب قرية العيزرية، حيث يخصص لكل عائلة 300 متر مربع.

وكانت دولة الاحتلال قد أبلغت المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، أنها على استعداد لعرض "خطة إخلاء" مزدوجة، يتم بموجبها إخلاء بعض العائلات إلى منطقة قرب قرية العيزرية، وبعد ذلك اقترحت إخلاءهم مرة أخرى إلى المنطقة الواقعة قرب مستوطة "متسبي يريحو". ورد قضاة العليا بالقول إن السؤال المركزي ليس إخلاء أو عدم إخلاء الخان الأحمر، وإنما إلى أين.

وفي حينه، نقل عن محامي الملتمسين رفضهم الانتقال من المكان مسافة تزيد عن 100 – 200 متر.