النجاح الإخباري - وجهت الاسيرة المحررة الفلسطينية عهد التميمي رسالة تحدي للاحتلال الاسرائيلي، قائلة فيها: “انقلع عن ارضنا”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته التميمي، عقدته اليوم الأحد، عقب الافراج عنها مع والدتها ناريمان، من سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وأعلنت عهد عن مقاطعتها لكافة الوسائل الاعلامية الاسرائيلية، قائلة: “أي سؤال سيوجه لي من وسائل اعلامية إسرائيلية لن أجاوب عليها”.

وحول مستقبلها الدراسي، قالت عهد: “خلال فترة اعتقال كنت خائفة الا أكمل دراستي في الثانوية العامة، ولكني تمكنت من ذلك”، مؤكدة في الوقت ذاته أنها ستواصل دراستها الجامعة وسوف تتخصص في القانون الدولي؛ كي تقدم قادة الاحتلال للمحاكمة.

وفيما يتعلق بوضع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أكدت الاسيرة المحررة، أن الاسرى يتلقون معاملة سيئة للغاية.

وحيت التميمي أبناء شعبنا وكافة من ساندوها وتضامنوا معهما ومع عائلتها أثناء اعتقالها في سجون الاحتلال، كما حيت سكان الخان الأحمر ودعت إلى التضامن معهم في مواجهة الاستيطان، كما وجهت تحية إلى أبناء شعبنا في قطاع غزة.

وأفرجت سلطات الاحتلال، اليوم الأحد، عن التميمي (17 عاما)، ووالدتها ناريمان، بعد أن قضيتا في سجون الاحتلال مدة 8 أشهر؛ بحجة "إعاقة عمل جنديين إسرائيليين، ومهاجمتهما".

وكانت التميمي اعتقلت في 19 كانون الأول 2017، بعد انتشار مقطع فيديو تظهر فيه مع ابنة عمها نور التميمي، تقتربان من جنديين إسرائيليين يستندان إلى جدار في باحة ببلدة النبي صالح شمال غرب محافظة رام الله والبيرة، وتطلب الفتاتان من الجنديين مغادرة المكان، وتقومان بركلهما، وصفعهما.

وضعت عهد إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، بحضور نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، وعدد من المسؤولين.

واستقبل الرئيس محمود عباس، اليوم بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، الأسيرة المحررة عهد، ووالدتها ناريمان، عقب الافراج عنهما من سجون الاحتلال.

وأكد الرئيس أن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي تشكل نموذجا للنضال الفلسطيني لنيل الحرية والاستقلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وأن المقاومة الشعبية السلمية السلاح الامثل لمواجهة غطرسة الاحتلال، وإظهار همجيته أمام العالم أجمع.

بدورها، أشادت عهد بجهود الرئيس، ومتابعته الكاملة لأوضاعها، ودعمه الكامل لعائلتها، وصمودها أمام المحتل، الذي لا يعير القوانين والشرائع الدولية أية اهمية.