النجاح الإخباري - أعلن وزير الاحتلال الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، إنه سيطلب من لجنة التخطيط الموافقة على بناء 2500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.

وقال ليبرمان في بيان، نشرته وكالة "فرانس برس": "إن الوحدات الـ2500 الجديدة، التي سنوافق عليها في لجنة التخطيط الاسبوع المقبل، تتعلق بالبناء الفوري في 2018".

وأضاف أنه سيسعى ايضا للحصول على موافقة اللجنة على بناء 1400 وحدة استيطانية أخرى في مرحلة لاحقة.

وبحسب مستشار رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان محمد إلياس، فان السياسية الاستعمارية الاسرائيلية تجد بهذه الأيام تحديداً وفي ظل المناخ الدولي والاقليمي القائم فرصة مناسبة للاستمرار في مشروعها الاستعماري بالسيطرة على المزيد من الاراضي الفلسطينية من جهة، وفرض الوجود الصهيوني الاستعماري في الاراضي من جهة اخرى.

وقال لـ"النجاح الإخباري": إن السبب وراء استمرار السياسة الاستعمارية للإراضي الفلسطينية هو موقف الادارة الامريكية بشكل خاص، والتراخي الدولي والعربي بشكل عام، وهذه الاسباب هي التي ساهمت في خلق هذا المناخ، خاصة أن اسرائيل باتت تشعر أنها فوق القانون ولا توجد هناك متابعة أو محاسبة للقرارات الدولية بشأن ضرورة وقف الاعتداءات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين وأراضيهم".

وأضاف: "الموقف الأمريكي وفقدان الموقف العربي الحقيقي ساهم في أن يصبح المشروع الاستعماري في تسارع مع الزمن وخطوات من شأنها تكريس واقع ما قبل الوصول الى حل من وجهة نظر أمريكية اسرائيلية، والذي بموجبه تمكنت إسرائيل من ضم غالبية الأراضي لدولة الاحتلال وابقاء الفلسطينيين في شريط جغرافي".

وأوضح إلياس أن الهدف من خطوات الاحتلال الاستعمارية  لفرض حكم ذاتي في الاراضي الفلسطينية، وأن يصبح الفلسطينيين جزأ في محيط اسرائيلي تسيطر وتتحكم به القيادة الاسرائيلية.

وأشار إلى أن عمل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ليس بمعزل عن عمل الحكومة والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير في مواجهة هذا المشروع، سواء على الصعيد الدولي من خلال تقديم الاحالة للمحكمة الجنائية الدولية، والمطالبة بالحماية للفلسطينيين، والدعوة لاجتماعات سياسية آخرى.

وتابع: "هناك دعوة لضرورة تفعيل قرارات الجامعة العربية ومجلس التعاون الاسلامي من جانب، ودعوة لتفعيل المقاطعة ضد اسرائيل لإجبارها بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية".

وأستدرك: "نشهد نشاط جماهيري بين المواطنين، ونحن نقوم بتسهيل المشاركات السلمية الرافضة للاجراءات السرائيلية، وندعم ذلك  لإثبات الحق الفلسطيني بالأراضي والوجود، وافشال ما يمكن افشاله من المشاريع الاستيطانية.