النجاح الإخباري - عقدت دولة فلسطين وجمهورية روسيا الاتحادية جلسة مباحثات تناولت الأوضاع السياسية والمستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسبل تعزيز التعاون الثنائي، والاتفاق على عقد الجولة الثالثة للجنة الحكومية الفلسطينية الروسية للتعاون الاقتصادي والتجارة في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل في مدينة رام الله.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وكيل وزارة الخارجية والمغتربين تيسير جرادات، ومساعد وزير الخارجية والمغتربين للشؤون الأوروبية السفيرة أمل جادو، بوفد روسي رفيع المستوى برئاسة مدير دائرة التخطيط الاستراتيجي لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية أوليغ ستيبانوف، في مقر وزارة الخارجية والمغتربين في مدينة رام الله اليوم الخميس.

وتطرق جرادات لآخر المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وانعقاد المجلس الوطني والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية، وخطة الرئيس محمود عباس التي تضمنت عقد مؤتمر دولي للسلام منتصف العام الجاري، والانتهاكات التي يتعرض لها شعبنا، والقوانين التعسفية التي صادق عليها "الكنيست" الإسرائيلي، والتي كان آخرها التصويت بالقراءة الأولى على مشروع قانون القومية والذي يقضي بأن "اسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي".

وأكدت جادو على الدور الروسي الفاعل. وتطرقت إلى مخرجات القمة العربية الأخيرة، والتي اعتبرت جاءت في وقت تتعرض فيه مدينة القدس المحتلة لهجمة شرسة نتيجة الإجراءات الإسرائيلية، والقرارات الأميركية الأخيرة.

وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي، وعقد الجولة الثالثة للجنة الحكومية الفلسطينية الروسية للتعاون الاقتصادي والتجارة في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، بمشاركة وزارات (العمل والزراعة والصحة والثقافة والسياحة والتربية والتعليم والاتصالات والمواصلات والطاقة واتحاد غرف التجارة وسلطة المياه وسلطة جودة البيئة).

وطالبت جادو الوفد بمواجهة أي مشروع يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وطالبتهم بالتدخل السريع من أجل إنهاء معاناة شعبنا.

من جانبه، أكد ستيبانوف على الموقف الروسي حيال الوضع في المنطقة وفي الأراضي الفلسطينية. وشدد على ضرورة العودة إلى المفاوضات.

وأكد موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وموقف الحكومة الروسية الرافض للاستيطان المخالف للقانون الدولي.

وَشدّد على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في كافة المجالات، خاصة السياحة الدينية إلى فلسطين، وعقد مؤتمر دولي للسياحة هذا العام لتعزيز وترويج السياحة الروسية إلى فلسطين.