النجاح الإخباري - للسنة الخامسة على التوالي يضرب الجفاف الحوض الشرقي للمتوسط، فبحيرة طبريا، تنخفض الى ادنى نقطة منذ قرن، والمياه تضمحل في مجرى نهر الارن فيما ينكمش البحر الميت بصورة متسارعة. ولعل المشهد المحزن هو الجفاف المتواصل لموقع مغطس السيد المسيح ما يؤثر على السياحة للاردن وفلسطين واسرائيل. والنتيجة الكارثية هي ان التغير المناخي الذي اورث قلة الامطار تقع على الزراعة ومياه الشرب. وتظهر الصور الجوية قلة المياه في مجرى النهر التاريخي.

ولا تخفي المصادر الاسرائيلية خشيتها من جفاف تام لنهر الاردن الذي يصب في بحيرة طبريا ثم يتجه جنوبا الى اخفض نقطة على سطح الارض وهو البحر الميت  في حين ان ارتفاع المياه في بحيرة طبريا وصل الى 214 متر تحت سطح البحر حيث ان المياه التي صبت في البحيرة هي الاقل خلال السنوات الاربع الماضية من اي فترة مضت . ولا يعود ذلك الى الجفاف فقط، بل لان اسرائييل حولت 95 بالمئة من مياه النهر الى جداول فرعية لري مناطق زراعية منذ عام 1960، بما يوازي 55 مليون متر مكعب من المياه سنويا  واليوم تقدر مياه النهر بـ30 مليون متر مكعب سنويا اي اقل من ربع مستواه التاريخي . وقد ادى ذلك كله الى جفاف متسارع للبحر الميت وانكماشه.