النجاح الإخباري - سجلت 200 حالة اعتقال سنويا بحق الاطفال حتى العام 2015، الا ان هذه النسبة ارتفعت لتصل فيما بعد الى قرابة 2000 حالة اعتقال، سياسة الاحتلال الانتقامية لا تستثني احد، اسلوب العقاب الجماعي الذي ينتهجه الاحتلال، لكسر ارادة الشعب الفلسطيني، وزعزعة صموده.

ملف الاسرى الاطفال

ملفات كثيرة يتم طرحها وبشكل يومي، على الطاولة الفلسطينية، ابرزها ملف الاسرى وما يتعرضون له من تنكيل وانتهاك لحقوقهم داخل سجون الاحتلال وبشكل يومي، حالات اعتقال تسجل بشكل شبه يومي، من بينها حالات اعتقال لاطفال، هذا علاوة على فرض الاحتلال لسياسات انتقامية ضدهم، كالاحكام العالية والحبس المنزلي والإبعاد عن مكان السكن، وفرض غرامات مالية بحقهم من قبل سلطات الاحتلال.

كما وان سياسة التنكيل بالاطفال، داخل سجون الاحتلال تشمل الضرب والحرمان من الطعام والشراب والنوم، وتركهم في البرد وعزلهم انفرادياً وتحويلهم للاعتقال الاداري، والحرمان من الزيارات ومنع اللقاء بالمحامين ومساومتهم بالعلاج وتهديدهم بهدم بيوتهم.

المؤتمر الثالث للأسرى

وقال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم خلال كلمته في مؤتمر الأسرى الدولي الثالث، الذي عقد في رام الله: "لن نقف مكتوفي الأيدي في ظل ما يتعرض له الأسرى الأطفال من انتهاكات متواصلة بشكل خاص والأسرى بشكل عام، ولن نتخلى عنهم وعن دعمهم".

وأكد أنّ القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والحكومة يتابعون قضية الأسرى باستمرار، "ويولون قضيتهم أهمية قصوى، ويعملون على نقلها إلى كافة المحافل الدولية، لإلزام إسرائيل بالإفراج عنهم خاصة الأسرى الأطفال والنساء والمرضى منهم".

نادي الاسير الفلسطيني

من جانبه اشار رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس، الى ان الجهاز القضائي في اسرائيل، تحول الى ذراع لقمع الاسرى وقهرهم واعطاء شرعية لتلك الاجراءات في انتهاك صارخ لكل المواثيق والمعاهدات الدولية، لافتا الى ان الاحتلال يهدف الى خلق جيل محبط ومشوه، ومثقل بالهموم، كما ويسعى لضرب الاسرة والمجتمع الفلسطيني بشكل عام.

ودعا فارس إلى اعتماد خطة وطنية من أجل التصدي "لهذه الجرائم، بحيث تتعامل بحزم مع التحديات التي خلقها الاحتلال، وتعمل على توفير حماية لأسرانا وأطفالنا، كما تدرس جرائم الاحتلال، وتضع صيغا نضالية تمكن الشعب الفلسطيني من استخدام طاقاته في مواجهة هذه السياسات، من خلال تحقيق الوحدة بين مختلف القوى الرسمية والحزبية والأهلية والشعبية وفتح جبهة واسعة وعريضة مع الاحتلال محليا وعربيا ودوليا".

توصيات المؤتمر

اكد امين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى، على ضرورة بناء استراتيجية وطنية لمنع ومناهضة اعتقال الاطفال، ومواجهة استراتيجية الاحتلال العنصرية.

واضاف شومان في حديث لـ"النجاح الإخباري" ان، ملف الاسرى على راس سلم اولويات القيادة الفلسطينية، التي تسعى لفضح ممارسات الاحتلال ومسائلة اسرائيل، من اجل حماية الاطفال والافراج عنهم، كما ودعى الى ضرورة تدخل المؤسسات الحقوقية والدولية، لمحاسبة الاحتلال على ما يرتكبه من جرائم، والعمل على اطلاق سراحهم.