النجاح الإخباري - على الرغم من زخم الساحة الدولية بالأحداث الكبيرة والخطيرة، ما تزال القضية الفلسطينية على قائمة اهتمامات الحملات الانتخابية للرئاسة الأمريكية، خاصة من قبل مرشحي الرئاسة من الحزب الديمقراطي، وكأنهم بهذا الاهتمام بالملف الفلسطيني يواجهون سياسة ترامب المتعلقة بما يسمى بصفقة القرن، خاصة وأن الإدارة الحالية انقلبت تمامًا على كل توجهات السياسة الخارجية التي اتبعتها الإدارات الديمقراطية السابقة، وعلى الأخص فيما يتعلق بالملف الفلسطيني الإسرائيلي.

في هذا السياق، وفي مناظرة تلفزيونية مع باقي مرشحي الحزب الديمقراطي للرئاسة، قال المرشح الأكثر حظًا جون بايدن حسب استطلاعات الرأي للفوز بين مرشحين الحزب الديمقراطي للرئاسة، أن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل يجب أن يترافق أيضًا بالضغط عليها للتقدم نحو حل الدولتين، مُشيرًا إلى أن العملية الاستيطانية تهدد هذا الحل، داعيًا إلى تجديد الدعم المالي للفلسطينيين، وهو الدعم الذي أوقفه الرئيس الحالي ترامب في سياق الضغط على السلطة الفلسطينية للاستجابة مع خطته حول صفقة القرن، إلا أن بايدن أشار إلى ضرورة الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، وهذا القول يتعارض ما سبق وأن أشار إليه في كلمته أمام مؤتمر مجموعة الضغط "جي ستريت"، عندما كان نائبًا للرئيس أوباما عام 2016، بقوله متعجبًا: كيف تكون إسرائيل يهودية وديمقراطية في الوقت نفسه، وذلك في سياق هجومه على رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو "الذي يقود إسرائيل باتجاه خاطئ" حسب قول بايدن!

توجهات مرشحو الحزب الديمقراطي في الرئاسة، تعتمد على سياسة تقليدية اتخذها بشكل عام الحزب الديمقراطي في سياق سياسته حول ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهنا لابد من الإشارة إلى أن هناك من المرشحين من هم أكثر تقدمًا وتفهمًا للقضية الفلسطينية، وتجدر الإشارة إلى المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز الذي أشار أكثر من مرة إلى عنصرية دولة إسرائيل وحكومة نتنياهو، رغم تأييده للدولة العبرية ويهوديته، لكنه هاجم تعامل إسرائيل مع مسيرات العودة في قطاع غزة قائلاً: مقتل الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي هو تراجيديا، ومن حق كل شخص أن يتظاهر لأجل مستقبل أفضل دون أن يواجه بردٍ عنيف.