النجاح الإخباري -   لطالما كان أصل تدجين الخيول قضية علمية اكتنفها الغموض لسنوات، فكلما اقترب العلماء من تقديم دليل علمي يكشف اللغز، يتبدد الدليل، ويُعيد الباحثون الكَرّة من جديد؛ لكن دراسة دولية حديثة فكت الالتباس حول أصل الخيول التي نمتطيها اليوم، واستطاع العلماء معرفة مكان وزمن تدجينها.

في الدراسة الدولية المنشورة مؤخرا بدورية "نيتشر" رفيعة المستوى، فحص 162 عالما متخصصا في علم الآثار وعلم الوراثة القديمة واللغويات، بقيادة عالم الوراثة الأثري الفرنسي لودوفيك أورلاندو، عظام أكثر من 270 حصانًا؛ حيث كشف الفريق أن تدجين الخيول بدأ لأول مرة في سهول بونتيك-قزوين، شمال القوقاز، جنوبي روسيا.

رحلة بحث مضنية

قبل بضع سنوات، قدّم فريق لودوفيك أورلاندو في موقع بوتاي في آسيا الوسطى، أقدم دليل أثري للخيول المدجنة، إلا أن نتائج الحمض النووي كانت مخيبة للآمال؛ إذ كشفت عن أن هذه الخيول البالغة من العمر 5500 عام لم تكن أسلاف الخيول المعاصرة.

ومع البحث، تبين أن جميع بؤر التدجين المفترضة الأخرى، مثل الأناضول وسيبيريا وشبه الجزيرة الأيبيرية، غير صحيحة.